الأرق المزمن.. افهم أسبابه لتتمكن من إدارته

نشر موقع webmd الطبي تقريرًا حول معركة الأفراد مع الأرق المزمن، والتأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه اضطرابات النوم على صحة الفرد ونوعية حياته.

وبحسب التقرير، يُعرف الأرق المزمن بأنه صعوبة في النوم لأكثر من ثلاث ليالٍ في الأسبوع على مدى فترة تزيد على ثلاثة أشهر، ويتسبب في آثار سلبية على الصحة البدنية والعقلية.

ويرتبط الحِرمان من النوم بمجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري. بالإضافة إلى ذلك، فإن قلة النوم تضعف جهاز المناعة؛ ما يجعل الأفراد عرضة للإصابة بالعدوى، مثل: نزلات البرد، والأنفلونزا. وإلى جانب آثاره الفسيولوجية، يمكن للأرق المزمن أن يضعف الوظيفة الإدراكية، ما يقلل من فاعليتها في العمل أو المدرسة.

ووقد تمتد عواقب الأرق إلى توتر العلاقات الأسرية، وتفاقم المشاكل الزوجية بسبب التوتر الناجم عن الحرمان من النوم.

وشدد الخبراء على أهمية معرفة أسباب الأرق للحصول على المساعدة الطبية اللازمة، إذ من الضروري أن يتلقى الأفراد التشخيص الصحيح للسيرة المَرضية عن الاضطراب المزعج، الذي يؤثر على جميع مناحي الحياة.

وقد يكون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وراء الأرق المزمن، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في حياة المريض نحو العلاج الفعال.

وقال الخبراء إن الاعتراف بالأرق المزمن كحالة طبية وليس كفشل شخصي يؤدي حتمًا إلى توفير الراحة للمرضى، إذ يتم تسليحهم بخطة علاجية مصممة خصوصًا لتلبية احتياجاتهم، بما في ذلك الأدوية والعلاج بالضوء لتنظيم دورة النوم والاستيقاظ، كل هذا بهدف الحصول على رحلة نوم أفضل.

وبالإضافة إلى التدخلات الدوائية، ينصح الخبراء المرضى بتبني بعض التغييرات في نمط الحياة لتحسين عادات النوم، كتنفيذ إستراتيجيات، مثل: ضبط التذكير بوقت النوم، والمشاركة في أنشطة الاسترخاء قبل النوم، والالتزام بنظام دوائي ثابت.

ورغم التحديات المستمرة، فإن فهم المريض لحالتهم، إلى جانب اتباع نهج متعدد الأوجه في إدارتها، قد يمكنه من خوض الحياة بمرونة أكبر.