هل النوم بعد تناول الطعام دليل على الإصابة بالسكري؟
قد تدل التغييرات التي تطرأ على نظام النوم على مشاكل صحية جوهرية، بما في ذلك مرض السكري، الذي يمثل تحدياً حقيقيا للمرضى؛ لأنه يؤثر على قدرة الجسم في استخدام الجلوكوز بشكل صحيح للحصول على الطاقة.
ويحدث النوع الأول من مرض السكري عندما يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، بينما يحدث النوع الثاني عندما تبدل الخلايا مقاومة للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
ويمكن أن يكون النوم بعد تناول الوجبات علامة على اضطرابات في مستويات السكر في الدم، ولكن هناك تفسيرات أخرى لهذه الحالة أيضًا.
و في تقرير حديث نشره موقع "ميرور"، يؤكد الأطباء أن الأعراض المشتركة لمرض السكري من النوع الثاني تشمل زيادة التبول، والعطش المفرط، والتعب، وفقدان الوزن غير المبرر، وشعور الخدر في اليدين أو القدمين.
وفيما يتعلق بالنوم بعد تناول الطعام، يؤكد الأطباء أنه قد يكون من أحد أعراض مرض السكري من النوع الثاني.
ويشيرون إلى أن مرض السكري يمكن أن يسبب شعورا بالخمول بعد تناول الوجبات، نظرًا لتعارض قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة. ويعتبر الجلوكوز الوقود الأساسي للدماغ، وإذا لم يتم توصيله بشكل جيد إلى الخلايا، فقد يشعر الشخص بالتعب الشديد والرغبة في النوم.
ومن المعروف أن الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني يواجهون صعوبة في تنظيم نسبة السكر في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاعات وانخفاضات دراماتيكية في نسبة السكر بعد تناول الطعام.
كما يرتبط مرض السكري من النوع الثاني بمشاكل النوم، مما يمكن أن يزيد من الشعور بالنعاس خلال ساعات النهار.
عوامل أخرى تسبب النعاس بعد تناول الطعام
وفيما يتعلق بالعوامل الأخرى التي قد تسبب الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام، فقد تشمل تناول السكريات المكررة والأطعمة المصنعة، التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وانخفاضها بعد الوجبة.
ويؤكد الأطباء أن الظروف الأساسية مثل اضطرابات النوم أو الآثار الجانبية للأدوية قد تلعب دورًا أساسيًّا في الشعور بالتعب أثناء النهار.
