"لوموند": النشاط البدني والتدريب يساهمان في خفض ضغط الدم

أظهرت دراسة حديثة أجريت في أمريكا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا، والذين يعانون من السمنة، فاعلية برنامج التدريب والنشاط البدني في خفض ضغط الدم.

وشملت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، 283 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 60 و89 عامًا، ويتراوح مؤشر كتلة الجسم  بين 30 إلى 50، ومستوى عالٍ من السلوك المستقر يتجاوز ست ساعات يوميا، إذ تم تشخيص إصابة أكثر من نصفهم بارتفاع ضغط الدم.

وقسّمت الدراسة المشاركين إلى مجموعتين، تلقت إحداهما عشر جلسات من الاستشارة الصحية من دون تناول النشاط البدني أو السلوك الخامل، بينما استفادت المجموعة الأخرى من عشر جلسات من التدريب الصحي على مدى ستة أشهر، إلى جانب مكتب واقٍ وجهاز تتبع نشاط المعصم لإرسال إشعارات لكسر وقت الجلوس، بالإضافة إلى تحديد وقت الجلوس.

 وكشفت النتائج أنه بعد ستة أشهر أمضت المجموعة الأكثر "تحفيزا" 31 دقيقة أقل في الجلوس يوميا مقارنة بالمجموعة الأخرى، وانخفض ضغط الدم الانقباضي بنحو 3.48 ملم زئبقي؛ ما يسلط الضوء على أهمية الحد من السلوك المستقر في تحسين صحة القلب والتمثيل الغذائي، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال الجلوس لمدة 31 دقيقة فقط في اليوم، وفق "لوموند".

بدورها، أكدت دوري روزنبرغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن تحديد الأهداف أمر بالغ الأهمية، مشددة على أهميته بشكل خاص لكبار السن، الذين قد يواجهون آلامًا مزمنة أو انخفاضًا في القدرات البدنية؛ ما يجعل تقليل وقت الجلوس أسهل من زيادة النشاط البدني.

وختمت الصحيفة بالقول إن مكافحة السلوك المستقر من خلال التدخلات المستهدفة، مثل برامج التدريب والتعديلات البيئية، تظهر كاستراتيجية حيوية في الحد من خطر ارتفاع ضغط الدم، وتحسين النتائج الصحية العامة، لا سيما بين كبار السن.