تعبيرية
تعبيرية Getty Images

حقن التخسيس.. هل تعطي النتائج نفسها مع الجميع؟

بعد الاستخدام الواسع النطاق لعقاقير التخسيس المخصصة في المقام الأول لعلاج مرض السكري، والتي جذبت الملايين حول العالم، اشتكى كثيرون من أن تلك الأدوية لم تجدِ نفعا معهم، إذ لم يخسروا الوزن الذي توقعوه بعد استخدامها.

ومن هنا أوضح الأطباء أن "السيماجلوتايد" وهو العنصر النشط في حقن تخسيس "أوزمبك"، يثير استجابات متباينة من الأفراد، فبينما قد يعاني البعض من خسارة متواضعة في الوزن تمثل أقل من 5%، يحقق آخرون نتائج ملحوظة تتجاوز 20% أو حتى 25%.

وعلى الرغم من الأبحاث الجارية، إلا إن الأسباب الكامنة وراء هذه الفوارق الفردية لا تزال غير واضحة تماما.

من جانبه، أشار الدكتور ستيفن باتاش، المختص في علم التغذية وفقدان الوزن، إلى أن السيناريو الشائع هو عدم شعور المرضى في البداية بأي تأثير ملحوظ لحقن التخسيس، وغالبًا ما يؤدي ضبط الجرعة إلى حل هذه المشكلة، حيث يعاني المرضى في نهاية المطاف من الشبع لفترات طويلة وانخفاض وتيرة تناول الوجبات.

وأضاف الدكتور باتاش أن من الأسباب المحتملة لعدم خسارة الوزن بعد استعمال الحقن، هو تأخر إفراغ الطعام من المعدة أو الاختلافات في مراكز الشبع في الدماغ. وعلى الرغم من التقدم، فإن فهم التفاعل المعقد بين علم الأحياء وعلم الصيدلة لا يزال بعيد المنال.

وتابع: "ظهرت أدوية جديدة لإنقاص الوزن ذات آليات عمل أوسع، فعلى سبيل المثال، يحاكي تيرزيباتيد العديد من هرمونات الجوع ويظهر نتائج واعدة في فقدان الوزن، ومن المحتمل أن تتجاوز تأثيرات أوزيمبيك".

وأنهى الطبيب حديثه قائلا: "من الضروري أن ندرك أنه لا يوجد دواء خالٍ من العيوب، وأن حالة الاستقرار أمر شائع في العديد من علاجات إنقاص الوزن؛ مما يؤكد مدى تعقيد عملية تنظيم الوزن والتمثيل الغذائي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com