بعد تتويجه بطلًا للدوري السوري.. نادي الفتوة يطبع النجمة الثالثة على قميصه بعد غياب 32 عامًا (فيديو)

حقق نادي الفتوة بطولة الدوري السوري لكرة القدم، بعد غياب استمر 32 عامًا عن منصات التتويج، حيث سبق أن أحرز بطولة الدوري لمرتين متتاليتين، مطلع التسعينيات في القرن الماضي، ودخل بعدها في دوامة عدم الاستقرار، إلى أن جاءت الحرب وأجهزت على منشآت النادي في محافظة دير الزور شرق سوريا.

وارتفع رصيد الفريق الأزرق لـ 43 نقطة من 22 مباراة بعد الفوز في الجولة الأخيرة على المجد بنتيجة 4-1.

وحصد "الفتوة" اللقب بفارق نقطة وحيدة عن أهلي حلب الذي حل وصيفًا.

وحل فريق جبلة ثالثًا وتشرين حامل اللقب في المواسم الأخيرة في المركز الرابع.

وحقق الفتوة اللقب الثالث له بعد موسمي 1989-90 و1990-91.

واضطُر نادي الفتوة أن يتخذ من دمشق أرضًا افتراضية له، لينجح بحصد بطولة الدوري بعد منافسة شرسة مع الأندية الأخرى، وبعيدًا عن قاعدته الجماهيرية الكبيرة في معقله.

"إرم نيوز" واكبت احتفال الفريق ووصوله إلى محافظة دير الزور، ليحتفل مع جماهيره، الذين أكدوا أن "هذه فرحة لا توصف بتتويج الفتوة بلقب الدوري المحلي، بعد 32 عامًا، وبعد فك حصار تنظيم داعش عن المدينة، ونستحق هذه الفرحة بعد هذا الغياب الطويل للفرح في هذه المدينة الجريحة".

محافظ دير الزور فاضل نجار أكد بدوره أن "ما حققه الفتوة، هو إنجاز يُسجل لأهالي لمحافظة دير الزور، وهم الذين تعرضوا للحصار سنوات طويلة وصبروا، واليوم يتم تحقيق هذا الإنجاز الرياضي بعد صبر استمر إلى 3 عقود".

أما مدرب الفريق عمار الشمالي فقد وصف هذا اللقب بأنه "حدث تاريخي وشعور عظيم، برسم الفرحة لدير الزور"، مبديًا إعجابه بحفاوة الاستقبال وهو الذي لم يأتِ إلى المدينة منذ 15 عامًا.

رئيس نادي الفتوة الشيخ مدلول العزيز قال لـ"إرم نيوز": "نحمد الله أننا أدخلنا الفرحة لقلوب الأطفال والنساء والشيوخ، وكل هذا الإنجاز والنجمة الثالثة كان خارج أرض الفتوة، وهو النادي الوحيد في العالم الذي يحقق بطولة الدوري خارج ملعبه".

وأهدى كابتن الفريق عدي الجفال التتويج لجمهور الفتوة الذي "يستحق الفرحة بعد 3 أجيال من اللاعبين، وهذا الشعور لا يوصف، وتمكنا من تحقيق البطولة بفضل الجميع والتكاتف بين الإدارة واللاعبين والجماهير العاشقة لـ (أزرق الفرات)".