"فلسطين في كوب28".. كيف دمرت حرب غزة الأراضي الزراعية؟
حذرت ابتسام أبو الهيجاء، مدير دائرة التغير المناخي في وزارة الزراعة الفلسطينية، من خطورة حرب غزة بيئياً وإنسانياً، مؤكدة أن "تعرض الأراضي الفلسطينية للقصف بالفسفور الأبيض يعني كارثة بيئية لن تتوقف عند فلسطين فقط، بل سيتعدى الأثر لما حولها"، وفق قولها.
وأضافت أبو الهيجاء، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، من جناح دولة فلسطين في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28" بدبي: "الجيش الإسرائيلي قصف معظم الأراضي الزراعية في غزة بمادة الفسفور الأبيض، ما يعني عدم صلاحية هذه الأراضي للزراعة لفترة طويلة، في ظل عدم وجود إحصائيات دقيقة أو صور توثق حجم المأساة بسبب الدخان الكثيف المنبعث من التفجيرات، والذي يعيق الأقمار الصناعية عن التصوير".
وأكدت أن "فلسطين تعيش حالة كبيرة من تلوث البيئة، وتشمل تلوث الهواء والمياه والبحر والتربة والأرض، وبالتالي ظهرت أمراض عديدة أصيب بها الأطفال وغيرهم.. فلا توجد مياه آمنة للشرب، ويضطر الشعب لشرب مياه مالحة، كما لم تعد التربة صالحة للزراعة، ونتج عن ذلك توقف النشاط الاجتماعي والاقتصادي".
وقالت ابتسام أبو الهيجاء إن "مشاركة فلسطين في كوب28 تعني أننا لا نزال موجودين وعلى قيد الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً، إذ ننقل الصورة الحقيقية والصحيحة لما يحدث في فلسطين كلها منذ أكثر من 75 عاماً من الألم، ونناشد الدعم من كل إنسان في العالم لوقف الحرب".
وأشارت كذلك إلى قضية "النفايات الصلبة" في فلسطين، موضحة أنه "نتيجةً للممارسات الإسرائيلية انفجرت الأوضاع في غزة والضفة الغربية، وتأثر كذلك المناخ، فلا توجد مكبات صحية وآمنة تؤمن سيرورة قطاع النفايات الصلبة، فيما تضطر الآليات والمركبات للسير مسافات طويلة للوصول، ما يعني مزيداً من التلوث".
وختمت أبو الهيجاء تصريحها بالقول: "نسعى هنا لتعزيز البيئة المستدامة، وترشيد خطط التكيف مع التغيرات المناخية، فالوضع بعد السابع من أكتوبر 2023 ليس كما قبله".
