10 صور أيقظت العالم بشأن أزمة المناخ
المياه المتدفقة من جدار الجليد التي تغطيها سحب رمادية في القطب الشمالي، تصنع صورة طبيعية جميلة، ولكن وراءها قصة دمار، حيث تذوب الأنهار الجليدية على الأرض بمعدل غير مسبوق بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الأربعاء، تلك الصورة و9 صور أخرى قالت إنها أسهمت في إيقاظ العالم بشأن أزمة التغيرات المناخية، وإن كان الاستيقاظ متأخراً.
وأشارت إلى أن الصور التقطها المصور الكندي المعروف بول نيكلين في عدة مناطق من العالم على مر السنوات الماضية، وعرضت في فيلم وثائقي لناشيونال جيوغرافيك.
وقالت الشبكة: "يتذكر المصور الكندي التقاط تلك الصورة، كان ذلك في آب (أغسطس) عام 2014، وكانت درجات الحرارة في سفح بارد بالنرويج دافئة بشكل غير عادي وتزيد على 70 درجة فهرنهايت (21 درجة مئوية)".
وأضافت: "عندما اقترب المصور من زاوية غطاء جليدي في جزيرة نورد اوستلانديت النرويجية رأى أكثر من عشرة شلالات تتساقط من الجليد، وقال المصور: لقد كان المشهد الأكثر شاعرية وجمالاً رأيته في حياتي، لكنه كان مخيفاً ومحزناً أيضاً".
وأشارت إلى أن الصورة الثانية هي لدب قطبي هزيل يترنح وهو يبحث عن الطعام، مضيفة أن الصورة التي التقطت في عام 2017 حظيت باهتمام واسع النطاق، مما أثار نقاشًا عالمياً مستمراً حول تغير المناخ.
وأوضحت أن الصورة الثالثة هي لكنغر يقفز متجاوزًا منزلًا محترقًا في بحيرة كونجولا، بأستراليا أواخر عام 2019، إذ كانت حرائق الغابات في ذلك الموسم من بين أسوأ الحرائق التي شهدتها البلاد على الإطلاق، حيث قُتل أو شُرد ما يقرب من ثلاثة مليارات حيوان.
والصورة الرابعة هي لست زرافات هالكة على مشارف قرية إيريب في محمية سابولي للحياة البرية في كينيا، في عام 2021 بسبب الجفاف، في حين أن الصورة الخامسة هي لقرويين يقفون على بقايا طريق في جزيرة بولا في بنغلاديش عام 2005، إذ إن المنطقة الواقعة عند مصب دلتا نهر الغانج لا تزال تعاني من التآكل المتسارع بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
وتظهر الصورة السادسة تراجع نهر Sólheimajökull الجليدي في آيسلندا، إذ تشير التقديرات إلى أنه في العقدين الماضيين تضاعفت سرعة ذوبان الأنهار الجليدية بسبب الاحتباس الحراري.
أما الصورة السابعة فهي لدبين قطبين انتقلا إلى محطة أرصاد جوية مهجورة في منطقة كوليوشين في روسيا، وتتعرض هذه الحيوانات لخطر خاص بسبب تغير المناخ، الذي يؤدي إلى ذوبان الجليد البحري في القطب الشمالي الذي تعتمد عليه.
وتشمل الصورة الثامنة رجلاً وزوجته وطفلهما عندما دمرت الفيضانات منزلهم في كينيا في عام 2017، فيما تشمل الصورة التاسعة مجموعة من أسماك الكاردينال اللامعة وهي تسرع لإفساح المجال أمام أسد البحر في جزر غالاباغوس.
ويشتهر الأرخبيل الواقع قبالة سواحل الإكوادور بحياته البحرية النابضة بالحياة وهو واحد من أكبر المناطق البحرية المحمية في العالم بحسب الشبكة.
وذكرت الشبكة أن الصورة العاشرة هي لحوت مقوس الرأس في جزيرة بافين بكندا، والذي يمكن أن يعيش لأكثر من 200 عام، مضيفة: "قد يكون بعض من هذه الحيتان بدأ يعاني عن كثب آثار تغير المناخ منذ الثورة الصناعية".