مبادرات مغربية تسعى للحد من آثار التغير المناخي
يشكّل تغير المناخ تحدياً أساسياً أمام تنمية القطاع الفلاحي بالمغرب، حيث تشير السيناريوهات إلى أن مناخ المغرب سيصبح قاحلا أكثر بسبب قلة المطر وارتفاع درجات الحرارة والظواهر الطبيعية الحادة المتكررة.
كما يترك استمرار هذا التوجه تأثيراً سلبيا على الموارد المائية والتنوع البيولوجي، وتجدر الإشارة إلى أن المغرب عرف خلال 70 سنة الأخيرة عشرين موسم جفاف.
وإذا كانت الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، فرصة سنوية لتجديد الوعي بضرورة الانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى خفض الانبعاثات الحرارية والالتزام لفائدة البيئة، فإنها تشكل مساحة لتسليط الضوء على الجانب غير الرسمي لانخراط المغرب، والحديث عن المبادرات الفردية والاجتماعية التي تدعم الابتكار الأخضر وتشجع الاقتصاد الدائري.
وقامت المبادرة لأجل ذلك بالعديد من الاختبارات الزراعية وأعمال البحث والتطوير في جهة كلميم واد نون جنوب المغرب، سعيا لإيجاد الأنظمة الفلاحية الأكثر مرونة وملاءمة للبيئات الصحراوية.
وفي تصريح لـ"إرم نيوز" قالت وصال بن موسى الشريك المؤسس للمقاولة المغربية الفرنسية: "إلى جانب الأثر البيئي، يحذو فريق العمل بالمقاولة أمل إحداث أثر سوسيو اقتصادي على الساكنة المحلية التي تقطن بجوار هذه المناطق الفلاحية".
وتتابع وصال: "نهدف إلى مكافحة الهجرة القروية من خلال اقتراح نموذج فلاحي مربح وذي تأثير إيجابي لا سيما في ظل الإكراهات المناخية الصعبة".
مبادرات اجتماعية منخرطة لأجل المناخ
مع تزايد مشكلة النفايات خصوصًا البلاستيكية منها في العديد من دول العالم ومن ضمنها المغرب، برزت عدة مبادرات صديقة للبيئة، تساهم في تشجيع الوعي الأخضر، وتقوم على تقديم حلول لإعادة تدوير النفايات إلى مواد جديدة.
المبادرة الاجتماعية كون.Ma
تعمل المبادرة على تنظيف شوارع مدينة الدار البيضاء من البلاستيك والمخلفات الكرتونية، حيث تقوم فرق مخصصة بجمع مئات الكيلوغرامات من النفايات يوميًا، بعدها يقوم نقل النفايات إلى مخازن، حيث يتم تحويل البلاستيك إلى أثاث من خلال إعادة تدويره.
وتقول ندى الديوري مسيرة المبادرة الاجتماعية كون Ma: "يقوم فريق المقاولة بإعادة تدوير النفايات، حيث يجمعون كل يوم ما بين 100 و200 كيلوغرام 60% منها بلاستيك إضافة إلى الاستعانة بخمس شركات أيضًا".
وتتابع: "عندما نسير في الشوارع نرى هناك نفايات ترمى على الأرض في كل مكان، هناك أشخاص يعانون بشكل متزايد من أمراض الجهاز التنفسي، ونرى أنه في بحارنا تتزايد كمية النفايات البلاستيكية أكثر فأكثر، كل هذا يجعلنا غاضبين".
وتضيف الديوري: "نعرض المنتجات في معرض بمقر المقاولة في الدار البيضاء، حيث جميع ما يعرض من منتجات مصنوع من النفايات".
المبادرة الاجتماعية Sand To Green
تقدم المبادرة الاجتماعية Sand To Green حلولا لاستعادة التنوع البيولوجي والتكيف مع تأثيرات التغير المناخي من أجل فلاحة أكثر استدامة.
وتعمل المبادرة على تحويل الأراضي القاحلة إلى مساحات خصبة صالحة للزراعة، وذلك من خلال اللجوء إلى الزراعة الحراجية وتحلية مياه البحر.
وقامت المبادرة لأجل ذلك بالعديد من الاختبارات الزراعية وأعمال البحث والتطوير في جهة كلميم واد نون جنوب المغرب، سعيا لإيجاد الأنظمة الفلاحية الأكثر مرونة وملاءمة للبيئات الصحراوية.
وفي تصريح لـ"إرم نيوز"، قالت وصال بن موسى، الشريك المؤسس للمبادرة المغربية الفرنسية: "إلى جانب الأثر البيئي، يحذو فريق العمل بالمقاولة أمل إحداث أثر سوسيو اقتصادي على الساكنة المحلية التي تقطن بجوار هذه المناطق الفلاحية".
وتتابع وصال: "نهدف إلى مكافحة الهجرة القروية من خلال اقتراح نموذج فلاحي مربح وذي تأثير إيجابي لا سيما في ظل الإكراهات المناخية الصعبة".
