ترحيب دولي باتفاق كوب28: قرار تاريخي ورسالة حاسمة

بوصفه بـ "التاريخي" و"الخطوة المهمة والحاسمة"، رحب مسؤولون وناشطون حول العالم بتبني مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري.

وعند افتتاح الجلسة العامة الختامية، تبنى المندوبون القرار الذي أعدّته الإمارات وقوبل ذلك بتصفيق حار من الحاضرين.

وأشاد سلطان الجابر، رئيس المؤتمر، بالاتفاق الذي وافقت عليه حوالي 200 دولة ووصفه بأنه "حزمة تاريخية" من التدابير التي تقدم "خطة قوية" للتمكن من تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية.

وأضاف الجابر أن دولة الإمارات العربية المتحدة فخورة بدورها في التوسط في أول اتفاق للمناخ يدعو إلى التحول باتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري.

مفوض الاتحاد الأوروبي للمناخ، فوبكه هوكسترا قال: "لقد حققنا ما خططنا للقيام به، وهو إبقاء معدل 1.5 درجة مئوية في متناول اليد والإشارة إلى بداية نهاية الوقود الأحفوري".

وأضاف "للمرة الأولى منذ 30 عاماً، يمكننا أن نقترب الآن من بداية نهاية الوقود الأحفوري. إننا نتخذ خطوة مهمة، مهمة جدًا" لحصر الاحترار ب1,5 درجة مئوية.

وأشادت الدنمارك بالاتفاق الجديد ووصفته بأنه "تقدم تاريخي" في التطرق لمسألة الوقود الأحفوري.

وقال وزير المناخ الدنماركي دان يورغنسن للصحافيين إن القرار يمثل "تقدما تاريخيا".

وفي تصريح يتوافق مع فحوى القرار قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "عصر الوقود الأحفوري يجب أن ينتهي من خلال تحقيق العدالة والإنصاف".

من جانبه، رأى تحالف الدول الجزرية الصغيرة، وهو في طليعة المطالبين باتخاذ إجراءات قوية للتخلي عن الوقود الأحفوري، أن النص يشكل "خطوة إلى الأمام".

وقال ستيفن كورنيليوس من الصندوق العالمي للطبيعة إن اعتماد هذا النص "يمثل لحظة مهمة".

وأكد جايك شميدت، من مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية الأميركي غير الحكومي أن النص "يرسل إشارة واضحة إلى أن العالم يتخذ خطوة حاسمة نحو الاستغناء عن الوقود الأحفوري".

المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري أشاد باتفاقية دبي للمناخ ووصفها بأنها بادرة أمل للتعاون العالمي في عالم تمزقه الحروب.

وقال كيري "أعتبر أن الجميع هنا يجب أن يكونوا سعداء لأنه في عالم يشهد حربًا في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط وجميع التحديات الأخرى التي يواجهها كوكب متخبط... هناك سبب للتفاؤل وسبب للامتنان وسبب لتوجيه تهنئة كبيرة لكل الحاضرين هنا".

واعتبرت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه أن ذكر الطاقة النووية في الاتفاق الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في دبي، يمثل "اعترافًا تاريخيًا وانتصارًا دبلوماسيًا بالنسبة لفرنسا".

وقالت بعد إقرار الاتفاق: "للمرة الأولى، يذكر النصّ مرات عدة مساهمة الطاقة النووية في مكافحة التغيّر المناخي".

إلى ذلك دعا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ سايمن ستيل الدول إلى تحويل تعهداتها إلى إجراءات وأفعال بعد إقرار الاتفاق.

وقال ستيل للمندوبين في دبي "الآن، على جميع الحكومات والشركات أن تحول هذه التعهدات إلى نتائج اقتصادية حقيقية من دون تأخير".

وعلى الصعيد ذاته، كان الجابر قد أكد في تعليقه على القرار بأن "الاتفاق جيد طالما يجري تنفيذه. نحن ما نفعله وليس ما نقوله".