الإمارات تستضيف مؤتمر كوب 28 للمناخ
الإمارات تستضيف مؤتمر كوب 28 للمناخرويترز

"كوب 28".. خمسة محاور رئيسية تشكل العمل المناخي العالمي

يتحول تركيز العالم مع اقتراب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) لعام 2023 في دولة الإمارات العربية إلى الأسئلة الحاسمة التي ستؤثر بلا شك على مسار ونتائج هذا الحدث المحوري، ولاسيما على خلفية أزمة المناخ المتصاعدة.

ويستعد المجتمع الدولي لمواجهة التحديات العاجلة وتحفيز العمل على جبهات متعددة.

وبحسب موقع "ميدل إيست انستيتيوت" الأمريكي، يتناول المؤتمر خمسة محاور رئيسية ستشكل المناقشات والقرارات في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.

أولا : معالجة التأثيرات المناخية غير المسبوقة

يتجه عام 2023 ليصبح العام الأكثر سخونة على الإطلاق، مما يثير مخاوف بشأن تحقيق هدف اتفاق باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.

يمثل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) ذروة التقييم العالمي الذي بدأ في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26).

وستوفر عملية التقييم، التي تستغرق عامين، جردًا شاملاً لجهود تخفيف آثار تغير المناخ التي تبذلها الدول.

 وستضع النتائج معيارا جديدا يكشف عن الفجوة بين إجراءات التخفيف الحالية وما هو مطلوب لمنع تجاوز عتبات الاحترار الحرجة، ما  يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة وهادفة بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ وانتقال الطاقة من قبل جميع الدول.

 ثانيا : تعبئة التمويل المناخي

اختتم مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) بالاتفاق على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار للدول المعرضة للمخاطر المناخية، إلا أن التقدم في تفصيل عمليات الصندوق كان بطيئا، مما أدى إلى تحديات في تأمين الاتفاقات بشأن النقاط الرئيسية.

ويثير التأخير في آليات تمويل المناخ، بما في ذلك تعبئة هدف الـ 100 مليار دولار، مخاوف بشأن القدرة على تشغيل صناديق المناخ بكفاءة، حيث يتطلب الأمر اهتماماً عاجلاً لمنع حدوث أضرار مناخية غير قابلة للإصلاح في الدول النامية، ما يستلزم إيجاد حل سريع لنقص التمويل وعدم الكفاءة التشغيلية.

 ثالثا: إدارة الأزمة في غزة

 تضفي الأزمة المستمرة في غزة بعدًا جيوسياسيًا على مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، ما قد يؤثر على أعمال المؤتمر، ولاسيما أنه أصبح اليوم مخصصا للتعافي والسلام كجزءً من جدول أعمال مؤتمر الأطراف، لكن الأزمة في غزة تهدد بإلقاء ظلالها على هذه المبادرة. 

وكذلك يصبح حضور إسرائيل، نظرا لوفدها الكبير المقرر، عاملا استقطابيا وسط الاحتجاجات ضد حملتها العسكرية، إضافة إلى ذلك، يواجه التعاون المناخي في المنطقة، والذي يتمثل في اتفاقية تبادل موارد الطاقة الشمسية مقابل المياه بين الأردن وإسرائيل، تحديات بسبب التوترات الجيوسياسية.

رابعا: مستوى الأمن المائي باعتباره قضية بالغة الأهمية

ويكتسب الأمن المائي، الذي غالبًا ما طغت عليه مناقشات مؤتمر الأطراف السابقة، أهمية كبيرة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، على الرغم من دوره الحاسم في القدرة على التكيف مع تغير المناخ، إلا أن الأمن المائي كان موضوعا هامشيا.

وقد سلط مؤتمر الأمم المتحدة الأخير المعني بالمياه الضوء على أهمية المياه في الصحة، والتنمية المستدامة، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، والتعاون، والعمل

ويمثل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) فرصة لسد الفجوة بين مناقشات المياه والمناخ، مع الاعتراف بالمياه كعنصر حيوي في القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

 خامسا: حالة عدم اليقين المحيطة بمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين

تلوح حالة عدم اليقين بشأن الدولة المضيفة ورئاسة COP29 في الأفق بشكل كبير، ما يضيف طبقة من التعقيد إلى المفاوضات النهائية في COP28.

وكذلك تمنع التحديات الجيوسياسية منطقة أوروبا الشرقية المعينة من استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29)، حيث تمنع روسيا مضيفين بديلين. 

ويثير غياب الوضوح بشأن موقع ورئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين تساؤلات حول استمرارية العمل المناخي العالمي، ويصبح حل هذه القضايا أمراً حتمياً لتجنب حدوث اضطرابات في دورة مؤتمرات المناخ.

المصدر: موقع "ميدل إيست أنستيتوت" الأمريكي

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com