ثمرة الأفوكادو
ثمرة الأفوكادورويترز

الجفاف يدفع المغرب إلى وقف دعم زراعة الأفوكادو

أوقفت الحكومة المغربية، دعم مزارعي الأفوكادو، بعد تقارير أكدت استنزاف هذه الفاكهة للموارد المائية، في بلد يشهد أزمة جفاف منذ سنوات.

وقال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أمس الأحد، إن الحكومة قررت وقف دعم زراعة الأفوكادو، وبدأت في نهج مرتبط بكمية الماء في المناطق المختلفة، وهو قرار اتخذ لوقف زراعة البطيخ في بعض المناطق.

وأكد بركة ضرورة مراجعة الممارسات من أجل ترشيد استهلاك الماء، واعتماد أساليب حديثة للري، والتركيز على تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة في القطاع الصناعي.

وحققت زراعة الأفوكادو في المغرب في السنوات الأخيرة، أرقامًا قياسية على مستوى الإنتاج والتصدير؛ ما دفع المستثمرين إلى التهافت لزراعتها، في وقت تعالت فيه أصوات مُعارضة لهذه الزراعة، لكونها تحتاج إلى مياه بكثرة.

واعتبر الرافضون لزراعة الأفوكادو، أن إنتاج الفاكهة في المغرب، يكبد البلاد أكثر من 40 مليار لتر من المياه.

وقال الأستاذ في كلية الناظور، كمال أبركاني، إن فاكهة الأفوكادو تحتاج لكمية كبيرة من الماء، كما إن هناك أيضًا زراعات أخرى تستهلك كميات كبيرة من المياه.

أخبار ذات صلة
بسبب الجفاف جنوب المغرب.. الصمت يحل في أقدم مزرعة لتربية النحل بالعالم‎‎

وأوضح أبركاني، وهو متخصص في العلوم الزراعية، لـ"إرم نيوز"، أن "1 كلغ من الأفوكادو يستهلك ما بين 1700 حتى 2300 لتر من الماء، ما يعني أن هكتارًا واحدًا من الأفوكادو يحتاج إلى 100 ألف لتر من الماء، وهو أمر متغير بناء على عوامل الحرارة والرطوبة، علاوة على الحالة الفيزيولوجية للنبتة".

من جهته، أكد رئيس الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية في الدار البيضاء (غير حكومية)، الفاطمي بوكرزية، أن متطلبات فاكهة الأفوكادو من الماء كبيرة جدًّا لا تستطيع "الفرشة المائية" تلبية حاجياتها، خصوصًا في ظل موجة الجفاف.

ورفض بوكرزية في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "يكون إنتاج هذه الفاكهة على حساب الثروة المائية، رغم الدور الكبير لهذه المنتجات في زيادة الصادرات إلى جانب خلقها فرص عمل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com