الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل
تحدث المخرج المصري مجدي أبو عميرة لـ"إرم نيوز" عن تفاصيل تعاونه مع الفنان القدير يحيى الفخراني في مسلسل "عتبات البهجة"، فضلاً عن قصة المسلسل وخوضه تجربة الأعمال القصيرة لأول مرة.
"عتبات البهجة" مسلسل مختلف بكل المقاييس عما قدمته من قبل.. حدثنا عن التجربة؟
بالفعل المسلسل مختلف، فهو أول عمل يضم 15 حلقة أقدّمه في حياتي، كما تم تصويره بتقنيات حديثة، كذلك يناقش قضايا أنا لم أكن على علم بها، فقط عرفتها من خلال السيناريو، لذلك العمل بالفعل تجربة جديدة لكنني سعيد بها للغاية.
حدثنا عن تعاونك مع يحيى الفخراني بعد سنوات طويلة من آخر تعاون بينكما في "حمادة عزو"؟
سعيد جدًا بالتعاون مع الدكتور يحيى الفخراني، وأنا أعتبره فاكهة موسم رمضان هذا العام، وشهد التعاون بيننا في السابق نجاحًا كبيرًا، حيث تعاوننا في "جحا المصري"، و"حمادة عزو"، والتعامل معه مريح للغاية، فأنت تتعامل مع فنان فاهم كويس عمله، ويستطيع تنفيذ دوره أفضل من المطلوب، كما أنه يعود بعد غياب 3 سنوات، والجمهور يحبه وينتظر أعماله.
هل دارت بينكما مناقشات قبل بداية التصوير؟
بالطبع.. فهو في البداية كان رافضًا لفكرة المسلسل 15 حلقة، خاصة أنه العمل الوحيد في تاريخه الذي ينتمي للأعمال القصيرة، ولكننا بعد مناقشة مع السيناريست الدكتور مدحت العدل، والمنتج جمال العدل، توصلنا إلى أن المسلسل سيكون أفضل إذا قُدم بهذا الشكل، وسيجنبنا المط والتطويل، وسيتم تقديم الرسالة بشكل بسيط.
هل هناك طقوس معينة للفخراني أثناء التصوير؟
هو ملتزم للغاية، ويحضر التصوير مبكرًا، ويقرأ دوره بشكل جيد، فهو إنسان هادىء الطباع، ومتعاون، ولا يتدخل في عمل غيره، كما أنه يساعد الممثلين الشباب من خلال تقديم النصائح لهم.
هل هناك ثمة رسالة من تقديم الفخراني لشخصية بلوغر؟
أكيد.. فالمسلسل يتناول مخاطر الإنترنت، كما أن له مميزات، فهو أيضًا به عيوب، وهي قضية معاصرة تهم كل شخص في الفترة الحالية، لذلك هي عنصر جذب للمشاهد، كما يتناول المسلسل صراع الأجيال بين الأجداد الذي يمثلهم بهجت الأنصاري في المسلسل والأحفاد، فكل جيل يعتقد نفسه هو الأعلم بكل شيء، وتحدث حالة من الندية بينهم.
ما علاقة مجدي أبو عميرة بالإنترنت ووسائل التواصل؟
رد ضاحكًا: ليس لي أي علاقة بها، وليس لدي حسابات على مواقع التواصل، وتفاجأت بالقضايا التي يطرحها المسلسل، حيث أنني لم أكن أعلم عنها أي شيء، وتعرفت عليها خلال المسلسل، ولكن تعلمت من هذا المسلسل أنه يجب على الإنسان مواكبة التطور، ومعرفة كل شيء عن الإنترنت لتجنب مخاطره.
ما رأيك بتقنيات التصوير الجديدة التي استُحدثت خلال السنوات الماضية؟
رائعة.. لكنها متعبة للغاية، فعدد الفنيين وراء الكاميرا كثير جدًا، نظرًا لأن كل كاميرا لها فريق كامل، بالإضافة إلى أنه بعد الانتهاء من التصوير نأخذ وقتًا طويلًا جدًا في إنهاء العمل، ولكن النتيجة هي ظهور تصوير بجودة عالية، وهذا هو المهم.
ما سرُّ البلوفر الأحمر الذي تظهر به دائمًا في التصوير؟
رد مبتسمًا، منذ 20 عامًا وأنا أحضر أول يوم تصوير بهذا البلوفر الأحمر، لأنني أتفاءل به، وأصبح طُقسًا من طقوس أول يوم تصوير بالنسبة لي.
ما رأيك بعرض الأعمال عبر المنصات الرقمية؟
فكرة كنت أرفضها في البداية، وعُرض عليَّ منذ 20 عامًا عمل سيتم عرضه على "يوتيوب" لكنني رفضته بشدة، واعتبرته تقليلاً من العمل، حتى تطور الأمر ولاقت المنصات قبولاً كبيرًا خاصة بين فئة الشباب، فابنتي كانت تطالبني بأن يتم عرض (عتبات البهجة) عبر منصة إلكترونية، لأنها تحب المشاهدة دون فواصل إعلانية.
ما رأيك بفكرة قيود الرقابة على المصنفات الفنية؟
في رأيي لابد أن يكون المخرج رقيبًا على نفسه أولاً، وأن يراعي أن التلفزيون مختلف عن السينما، فالسينما يذهب إليها المشاهد ويختار ما سيشاهده بمحض إرادته، لكن التلفزيون يدخل كل البيوت، لذلك يجب ألا يحتوي العمل على ألفاظ خادشة، وأنا أراعي ذلك في جميع أعمالي.
بعد تراجع الدراما خلال السنوات الماضية.. برأيك ما سبب الأزمة؟
الأزمة هي أزمة ورق، خاصة مع استحداث فكرة ورش الكتابة، فأنا أرى أن السيناريو لابد أن يكتبه شخص واحد بفكرة واحدة، وليس أشخاصًا متعددين، ولكنها أصبحت موضة.
بعد هذا العمر من النجاحات.. هل ينتظر مجدي أبو عميرة رأي الجمهور والنقاد بأعماله؟
بكل تأكيد، فحتى الآن ما زال يصيبني قلق منذ بداية التصوير حتى نهايته، وأنتظر بعد عرضه رأي الجمهور والنقاد الكبار، ومؤخرًا ظهر رأي السوشيال ميديا التي باتت مؤثرة للغاية، وأصبح باستطاعتها إنجاح عمل حتى وإن كان ضعيفًا والعكس.
برأيك هل جمهور اليوم اختلف عن جمهور الماضي؟
نعم، الجمهور قديمًا كان من السهل إرضاؤه بحدوثة جيدة، أما الآن في عصر التكنولوجيا والانفتاح أصبح المشاهد واعيًا للغاية، ويفرّق بين العمل الجيد من الردئ، ومن الصعب إرضاؤه، ولكن بالطبع العمل الجيد يفرض نفسه؟