عبر "تراضي"..جلسات صلح في السعودية بعيداً عن القضاء

تزدهر في السعودية جلسات الصلح عبر منصة حكومية لحل الخلافات العائلية والتجارية والاجتماعية، بعيداً عن القضاء، بحسب إحصائية رسمية حديثة.

ولدى المملكة منصة إلكترونية رسمية تحمل اسم "تراضي"، تتيح لأطراف الخلاف اللقاء افتراضيا فيها، بوجود مصلح أو مصلحة مكلف رسميًا لحل الخلاف عبر تقريب وجهات النظر، قبل إصدار وثيقة صلح رسمية تعتبر واجبة التنفيذ على الطرفين.

وأصدرت منصة "تراضي" 117 ألف وثيقة صلح العام الماضي 2023، بمعدل وسطي يبلغ 320 وثيقة يومياً، و13 وثيقة كل ساعة، ما يعني أن جلسة صلح تنتهي بالتراضي كل خمس دقائق تقريباً في المملكة.

وقالت وزارة العدل، التي تشرف على "تراضي"، إن منصة الصلح شهدت العام الماضي 2023 أكثر من 735 ألف جلسة مصالحة، نجحت في حل 117 ألفا منها.

وتتنوع الخلافات التي يتم حلها عبر المنصة، بين خلافات الأحوال الشخصية المتعلقة بالزواج والطلاق والنفقة والحضانة، وخلافات عقارية كالتي تنشأ بين مالك المنزل والمستأجر، بجانب الخلافات المالية في قطاع الأعمال أو القروض والاستدانة بين الأفراد.

وتشمل جلسات الصلح الخلافات على الملكية الفكرية، أو حتى خلافات المرور بين ملاك السيارات.

ويهدف مركز المصالحة إلى نشر ثقافة الصلح في المجتمع، ليصبح البديل المفضل اجتماعيًا واقتصاديًا لتسوية النزاعات، عبر مصلحين مؤهلين ومتخصصين في مختلف مسارات النزاع، ضمن إجراءات مؤسسية وتشريعات معتمدة، بحسب الموقع الإلكتروني للمنصة.

وتعد وثائق الصلح الصادرة عن المنصة سندات يمكن تنفيذها عبر القضاء في حال إخلال الأطراف الموقعة.