دوي صفارات إنذار في مواقع عدة بالجولان للتحذير من تسلل مسيرة
تعرّض فضاءات مغربية خاصة، عددًا من الحفلات الموسيقية والغنائية التراثية بشكل أساس، يوميًا في ليالي رمضان، تحييها فرق مغربية تشتغل على التراث الموسيقي والغنائي المغربي، إذ تُشنّف أسماع الصائمين بوصلات من طرب الآلة الأندلسية المغربية.
وبعد صلاتي العشاء والتراويح، يقصد المغاربة هذه الفضاءات لمتابعة الحفلات الموسيقية والغنائية، وقضاء أمسياتهم برفقة أسرهم أو أصدقائهم للترويح عن النفس خلال ليالي الشهر الفضيل.
وتعمل فرقة "رباعي جوق الرباط" للمنوعات الطربية، في هذا الإطار منذ 3 عقود تقريبًا، تحت إشراف الفنان إدريس كديرة، إذ تنظم أمسياتها الموسيقية التراثية طيلة شهر رمضان في أحد المراكز التجارية في الرباط، تحت شعار: "الموسيقى التراثية والطربية واجهة مشرقة للهوية المغربية".
ويؤكد الفنان إدريس كديرة، أن "المغاربة تعودوا بعد صلاة العشاء والتراويح، خاصة في المدن المغربية العتيقة مثل الرباط، على الاجتماع في البيوت على كؤوس الشاي والحلويات التقليدية، إذ تقام ليالي السمر بحضور ممارسي موسيقى الآلة التراثية أو الموسيقى الأندلسية المغربية".
وأضاف كديرة في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه منذ نحو 20 سنة تغير الأمر، وانتقلت ليالي السمر والسهرات إلى فضاءات خاصة خارج المنازل والبيوت؛ مثل: الفنادق، ومراكز التسوق، وبعض المقاهي، التي تستضيف فرق موسيقية وغنائية لاستقطاب الزبائن".
وشدد المتحدث ذاته، على أن "هذه العروض الموسيقية تلقى إقبالاً كبيرًا من عشاق الفن الأصيل، وهو ما أضفى نوعًا من المنافسة بين الفضاءات مع تزايد التنشيط الموسيقي خلال رمضان، إلى أن أصبح تقليدًا وعادة مع قدوم الشهر الفضيل".
وقال كديرة، "هناك من المواطنين المولعين بطرب الآلة أو الطرب الأندلسي، كانوا دائمي الحضور لحفلاتنا بصفة يومية للاستمتاع بوصلات هذا الطرب المغربي التراثي الأصيل"، مضيفًا أنه "خلال السنوات الخمس الأخيرة أُضيف للحفلات الطرب المغربي والعربي، وتراث شمال المملكة".
ولفت الفنان إدريس كديرة، إلى أن "هذه الحفلات الموسيقية والغنائية في ليالي رمضان، إضافة لكونها تُروح عن أنفاس الصائمين، فهي تهدف أيضًا إلى إعادة الاعتبار للتراث الغنائي المغربي ولريبرتوار رواد الغناء الطربي المغربي والعربي".