علماء يكتشفون آثار استراحة ملكية فرعونية
علماء يكتشفون آثار استراحة ملكية فرعونيةوسائل إعلام محلية

مصر.. مسؤول يكشف لـ"إرم نيوز" تفاصيل اكتشاف "استراحة ملكية" فرعونية

كشف مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، تفاصيل اكتشاف "استراحة ملكية" تعود إلى عصر الفراعنة بموقع تل حبوة التاريخي بشمال سيناء، مشيرا إلى أنها تعود إلى عصر الملك "تحتمس الثالث" الذي اتخذها مقرا لإقامته أثناء قيامه بإحدى حملاته العسكرية انطلاقا من الحدود الشرقية لمصر.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن الاستراحة مكونة من صالتين مستطيلتين ملحق بهما عدد من الغرف وتظهر في المكان قواعد أعمدة الحجر الجيري، كما توجد بقايا أسوار خارجية أقيمت حول الاستراحة كنوع من التأمين والتحصين نظرًا لأهمية المكان.

وأكد "شاكر" أنّ هذا الاكتشاف ينطوي على أهمية بالغة، حيث من شأنه أن يسهم في فهم التاريخ العسكري للمصريين القدماء، لا سيما في عصر "الدولة الحديثة" التي تعد المرحلة الأخيرة من التاريخ الفرعوني قبل دخول الإسكندر الأكبر مصرفي 332 قبل الميلاد والتي شهدت ما يُعرف باسم "زمن المجد الحربي" على يد "تحتمس الثالث" الذي اشتهر بحملاته الحربية الخارجية التي شملت بلاد الشام والعراق.

وأضاف المسؤول المصري أننا يجب أن نضع الاكتشاف في سياق "طريق حورس" الذي دشنه "تحتمس" منطلقا من عاصمة البلاد "طيبة" في أقصى جنوب البلاد بالأقصر متجها إلى خارج حدود مصر عبر سيناء وبالتالي كان لا بد من تشييد استراحات ملكية وقلاع ومراكز تموين وإمداد على طول الطريق، وهو ما تؤكد عليه الاكتشافات المتوالية بموقع "تل حبوة" التي تتضمن أيضا آثارا من مختلف العصور مثل الحمامات والقلاع الرومانية والكنائس.

وأشار إلى أن الباحثين في الغرب يطلقون على تحتمس الثالث "نابليون الشرق"، نظرًا لتاريخه في الفتوحات العسكرية، لكن الفارق أنّ الملك المصري لم يكن يبحث عن مجد شخصي بل يريد فقط تأمين حدود بلاده خاصة بعد الغزو الذي تعرضت له على يد الهكسوس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com