منى زكي لـ"إرم نيوز": هذا سر ارتدائي الحجاب وهذه كواليس "الرحلة 404"

شهد موسم نصف العام انتعاشة سينمائية في مصر، وعودة قوية للنجمة منى زكي عبر فيلمها الجديد "الرحلة 404"، الذي نال إشادات واسعة بعد يومين من طرحه بدور العرض السينمائية، محققا إيرادات جيدة، مؤكدة أنها وقعت في غرامه منذ قراءتها للسيناريو لأول مرة.

الفنانة المصرية فتحت قلبها لـ "إرم نيوز" في حوار تحدثت فيه عن أسباب قبولها للفيلم، وما حدث في كواليسه، وتعاونها مع المخرج هاني خليفة الذي أكدت أنها تثق فيه كمخرج كبير، وإلى نص الحوار.

في البداية نهنئك على عرض الفيلم والإشادات الواسعة التي حققها.
-أشكرك جدا والحمد لله على هذا النجاح وهذه الإشادات، والفيلم بذلنا فيه مجهودا كبيرا، والحمد لله أنه نال إعجابكم وإعجاب الجمهور.

ما الأسباب التي جعلتك توافقين على هذا العمل؟
-في الحقيقة أنا وقعت في غرام السيناريو منذ النظرة الأولى، فمنذ أن عرضه عليّ المخرج هاني خليفة وقرأته شعرت وكأنني توحّدت مع الشخصية، وتعاطفت معها، خاصة وأن القصة تحمل معاني فلسفية مهمة جدا، وليس مجرد سرد رحلة توبة سيدة عاصية.

كان من المفترض أن يتم عرض الفيلم قبل سنوات، وتم تأجيله أكثر من مرة.. ما شعورك الآن بعد عرضه؟
كنا نتمنى أنا والمخرج هاني خليفة والكاتب محمد رجاء عرض الفيلم من سنوات، وسعيدة جدا بسبب عرض الفيلم الآن، وسعيدة أكثر بأن الفيلم نال إعجاب الجمهور، وأتمنى أن تصل الرسائل والمعاني المستهدفة إلى الجمهور.

ظهورك في البوستر الدعائي بالحجاب جعل الجمهور يشعر كأنك تحاولين استثمار نجاح "تحت الوصاية".. ما تعليقك؟
-القصة مختلفة تماما، والذين شاهدوا الفيلم يعلمون ذلك، وظهوري بالحجاب على "الأفيش" هو الأنسب من وجهة نظر المخرج، خاصة وأن الفيلم يتحدث عن رحلة توبة لسيدة، والحمد لله أن الفيلم يحقق نجاحا منذ اليوم الأول له.

الأزياء تتشابه قليلا مع مسلسل "تحت الوصاية" أليس كذلك؟
-أعتقد لا، ولكن أزياء المحجبات تتشابه قليلا مع اختلاف الطبقات التي ينتمي لها من يرتدينه، واستعنا في الفيلم بـ ستايليست مروة عبد السميع، وهي من قامت برسم شكل الشخصية والأزياء المستخدمة بالفيلم.

كيف قمت بالتحضير للشخصية.. خاصة وأنها شخصية معقدة تمر بتقلبات مختلفة؟
-لم أستند لأي مرجع سوى توجيهات المخرج هاني خليفة، فهو مميز في هذه المنطقة، ومن خلال توجيهاته قدمت الشخصية كما شاهدتموها.

ما هي الرسائل التي يحويها الفيلم؟
-الثيمة الرئيسية للفيلم تتحدث عن الناس التي تذنب وتعود تائبة إلى الله، والشكوك التي تراودهم باستمرار بعدم تقبل توبتهم، وهذا شعور ينتابنا جميعا باختلاف الذنوب التي نرتكبها، والرسالة التي يطرحها الفيلم هي أن الله العظيم يغفر الذنوب، فمن المفترض أن الناس أيضا تغفر ولا تحكم على الناس ولا تصدر أحكاما على أحد.

ألا ترين أن الفيلم أظهر السيدة ضحية رغم أنها كانت خاطئة؟
-ردت ضاحكة.. لأنها فعلا ضحية، النساء عموما يتعرضن لضغوط في الحياة يجعلهن يخطئن، مثل الأسرة التي لا تبث الثقة في الفتاة مما يجعلها تبحث عمن يسمعها ويفهمها، كذلك الطموح الزائد من الممكن أن يجعل السيدة والإنسان عموما يخطئ، ولكن السيدات بالطبع عليهن الضغط الأكبر من المجتمع بحسب العادات والتقاليد.

في النهاية لماذا أعلنت غيابك عن الموسم الرمضاني 2024؟
-اعتدت طوال حياتي ألا أشارك في موسمين متتاليين، أحب أن أستريح بعد كل موسم، وأعتقد أن ذلك أفضل لي بكثير.