الأديب أحمد مرسي
الأديب أحمد مرسيمواقع التواصل

أحمد المرسي لـ"إرم نيوز": تأخرت في النشر حتى تنضج موهبتي

رغم الموهبة التي يتمتع بها الكاتب المصري الشاب أحمد المرسي، إلا أن وصول روايته "مقامرة على شرف الليدي ميسي" للقائمة القصيرة للجائز العالمية للرواية العربية "البوكر" جاء بمثابة "مفاجأة " للكثيرين، نظرا لصغر سنه وحداثة تجربته الإبداعية.

"إرم نيوز" حاورت " المرسي" الذي يعد المصري الوحيد في القائمة..

بعضهم اعتبر وصول روايتك للقائمة القصيرة بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل؟

منذ صدور الرواية وأغلب القراء كانوا يعتقدون أنه من المفترض أن تترشح لجائزة، وكانت رسائلهم لي وتعليقاتهم تشير لذلك، ولهذا أعتقد أن القراء أنفسهم لم يتفاجؤوا، ربما كانت تلك المفاجأة على مستوى بعض النقاد والصحافة أكثر، أو من لم يقرأوا الرواية إلا بعد ترشحها.

هل كنت تتوقع أنت ذلك، لا سيما أن دار النشر التي أصدرت الرواية تخوض هي الأخرى تلك التجربة للمرة الأولى؟

"دوّن" هي دار كبيرة جماهيرية تبلي حسنًا في مجال النشر، وقد نافست عربيًا هذا العام على أكثر من جائزة كبيرة، ولذلك لم يكن مفاجئًا – بالنسبة لي - ترشح رواية لها للجائزة العالمية للرواية العربية، ولكن المفاجأة كانت اختيارها لعملي خصيصًا للجائزة، وهي مراهنة للدار على شاب ثلاثيني رغم أن لديها أسماء أدبية أكثرًا لمعانًا على المستوى العربي، وأطول تاريخًا، ولكنها كانت مراهنة ناجحة، تدل على وعيهم الأدبي.

هل تشعر أن عمرك الفني الذي لا يتجاوز عدة سنوات مع الإبداع، تحول إلى سلاح ذي حدين، بعضهم يراه في صالحك و آخرون يعتبرونه نقطة تُحسب ضدك؟

أنا لا أقيس عمري الأدبي بصدور أول عمل، فأنا بدأت الكتابة قبل النشر بعشر سنوات، في الوقت الذي نشر فيه أبناء جيلي الكثير من الروايات والقصص، ولكني تأخرت في النشر حتى تنضج موهبتي بشكل كامل، وأنشر ما يليق بالمشهد الثقافي المصري. والإبداع الأدبي لا يقاس بالسنوات فقد كانت رواية "الغريب" هي أول أعمال كامو.

كافر كتاب "مقامرة على شرف الليدي ميتسي"
كافر كتاب "مقامرة على شرف الليدي ميتسي"مواقع التواصل

ألا يبدو لك أن الوسط الثقافي المصري، أحيانا، يتعامل مع الأدباء الشبان بنظرة فوقية ومعايير غير موضوعية؟

لم أشعر بذلك، هناك احتضان للمواهب، تلقيت دعما كبيرا من الأساتذة الكبار، من مصر ومن خارج مصر. كان هناك الكثير من التشجيع.

سبق أن حصلت على "جائزة ساويرس"، فرع الرواية، ما سر جاذبية أعمالك للجوائز؟

أعتقد أن السر في جودتها، وأنها أعمال أصيلة صادقة، وكما نقول بالعامية "متعوب عليها"، فالجهد المبذول فيها واضح للقارىء قبل الناقد.

هناك من بدأ يطلق عليك بالفعل لقب " قناص الجوائز"؟

تداول هذا اللقب بعض الصحفيين، ولكني لا أفكر بهذا المنطق، كل ما أفكر فيه هو أن أكتب أدبًا محترمًا يمتع القارىء ويليق بتاريخ الأدب المصري.

الرواية تذهب إلى عالم المراهنات وسباق الخيول بمصر، مطلع القرن العشرين، هل كنت تبحث عن مساحة إبداعية مختلفة؟

الفكرة هي التي تحيلني إلى الفضاء المكاني والزماني للعمل وليس العكس، فأنا لا أدخل الرواية من مدخل البحث عن جديد، ولكن البحث عن إجابة تؤرقني، وهذا البحث هو من يقودني إلى فضاء النص.

الرواية تم تصنيفها كعمل تاريخي، كيف ترى الانتقادات الموجهة لـ " الرواية التاريخية" من أنها "خيار آمن " بعيدا عن المغامرات الإبداعية؟

الرواية التاريخية أكبر وأقدم من أن أدافع عنها، وما يسمى "انتقاد للرواية التاريخية" ما هو إلا تريند يتداوله بعضهم على السوشيال ميديا، ومن يتهمها بالبعد عن المغامراة الإبداعية يطعن في مواهب أساتذة كبار مثل "جمال الغيطاني، وبهاء طاهر، ونجيب محفوظ، ورضوى عاشور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com