هذه الشواطئ الأوروبية ملوثة وغير آمنة صحيًا

كشف تقرير لصحيفة "التلغراف" أن العديد من الشواطئ الأوروبية معرضة للتلوث، وأن السباحة فيها غير آمنة صحيًا.

وتؤثر العديد من العوامل على جودة المياه، بدءًا من تسرب مياه الصرف الصحي إلى هبوب العواصف والقمامة البحرية، والجسيمات البلاستيكية الدقيقة، والجريان السطحي الزراعي، والتلوث الصناعي.

وبحسب التقرير، ليست المملكة المتحدة، التي تلقت قدراً كبيراً من الدعاية حول بحارها وأنهارها غير النظيفة، وحدها التي لديها منتجعات ساحلية غير آمنة صحيًا؛ فها هي أوروبا أيضًا تمتلك نصيبًا من الشواطئ الملوثة.

ووفقا لبيانات المنطقة الاقتصادية الأوروبية، استعرض التقرير بعض الشواطئ الأكثر تلوثًا في أوروبا، وكلها تقع بالقرب من المنتجعات المزدحمة أو الوجهات السياحية.

بلاج دو لا جرافيت، أنتيب، فرنسا

في يونيو 2023، اضطر المسؤولون إلى حظر السباحة في شاطئ بلاج دو لا جرافيت الشهير؛ لأن المياه تحتوي على مستويات عالية من بكتيريا المكورات المعوية الموجودة في تصريف مياه الصرف الصحي، ويُعتقد أن المشكلة ناجمة عن جريان مياه الأمطار والقوارب الترفيهية.

سان ميشيل أون جريف، بريتاني، فرنسا

تأثرت العديد من شواطئ بريتاني الأكثر روعة على مدى عقود من الزمن بالطحالب الخضراء التي تنبعث منها كبريتيد الهيدروجين عندما تبدأ في التحلل. ويُمكن أن يسبب هذا الغاز السام الصداع والغثيان وتهيج العين، ويرتبط بوفاة الأشخاص والحيوانات في المنطقة.

بيلارو لوم، ريجيو كالابريا، إيطاليا

يتأثر شاطئ بيلارو لوم الشهير بشكل مستمر بالتلوث؛ جراء وصول أنابيب الصرف الصحي إلى مياهه، ما تسبب بحظر السباحة مرات عديدة في مساحات شاطئية بلغت 12 كيلومترًا؛ نتيجة إصابة العديد من المرتادين، خصوصًا الأطفال، بالعدوى الناجمة عن التلوث البرازي.

ليدو أوليمبو، صقلية، إيطاليا

يفرض عمدة باليرمو حظرًا متكررًا على الاستحمام في شواطئ ميسينا مارين وليدو أوليمبو؛ بسبب البكتيريا البرازية الناتجة عن مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى التلوث المحتمل للمياه الجوفية من مواقع دفن النفايات.

برايا دو كاميلو، الغارف، البرتغال

في صيف عام 2023، حذّرت منظمة بيئية غير حكومية برتغالية تسمى "زيرو" من تدهور جودة المياه في البرتغال؛ بسبب مياه الصرف الصحي؛ إذ أصبح 28 شاطئًا، وأشهرها برايا دو كاميلو، على ساحل البلاد خاضعًا الآن لإشعارات عدم السباحة.

بلايا ديل فوروم، برشلونة، إسبانيا

دعت المنطقة الاقتصادية الأوروبية إلى إغلاق شاطئ فوروم بسبب سوء نوعية المياه، ويرجع ذلك إلى فيضان مياه الصرف الصحي والرواسب من نهر بيسوس.

واختتم التقرير بالقول إن وكالة البيئة الأوروبية (EEA) تُراقب جودة مياه الاستحمام في أكثر من 21 ألف موقع في أوروبا، وتسعى جاهدة لاستيفاء الحد الأدنى من معايير الاتحاد الأوروبي، لكن من المؤسف أنه حتى أنظف الشواطئ تعاني لغاية الآن من الأحداث الملوثة.