الإمارات تطلق مركز التعليم الأخضر لمعالجة قضايا المناخ
الإمارات تطلق مركز التعليم الأخضر لمعالجة قضايا المناخ

الإمارات تطلق "مركز التعليم الأخضر" لمعالجة قضايا المناخ

أطلقت وزارة التربية والتعليم الإماراتية مركز التعليم الأخضر تحت عنوان "إرث من أرض زايد"، في إطار جهودها لتحقيق مستهدفات خريطة طريق شراكة التعليم الأخضر، استعدادًا لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف (COP28).

ويسلط هذا المشروع، وفقًا لبيان صحفي وصل "إرم نيوز" نسخة منه، الضوء على أهمية التعليم في معالجة قضايا المناخ وضرورة إدراج التعليم ضمن على أجندة المناقشات الرسمية التي سيستضيفها مؤتمر الأطراف، والذي سيعقد في مدينة إكسبو دبي بالفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر الحالي.

وجاء هذا الإطلاق خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة في معهد "أس أي أي" في مدينة دبي المستدامة، وحضره الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم الإماراتي، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم، وممثلون عن مؤتمر الأطراف COP28، وقيادات من مختلف الجهات المحلية والدولية، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين.

 د. أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم الإماراتي
د. أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم الإماراتي

وفي كلمته خلال المؤتمر، أشار الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي إلى أن "دولة الإمارات العربية المتحدة تقع ضمن المنطقة المدارية الجافة، ويسودها المناخ الصحراوي الحار والقاسي، وإزاء هذه التحديات، تؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم جهود الحفاظ على الموارد البيئية واستدامتها من خلال تطوير الحلول والبرامج المبتكرة"، مشددًا على أن "الاستدامة تعد من القضايا ذات الأهمية الإستراتيجية التي تعكس قيم الإمارات الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية".

وقال: "عاش آباؤنا وأجدادنا بتناغم تام مع الموارد البيئية، وأدركوا بفطرتهم الحسنة الحاجة للمحافظة عليها، وأن يأخذوا منها قدر احتياجهم فقط. وبالنظر إلى يومنا، نجد أن الأيام تعيد نفسها، وتحتم علينا العمل على خطى آبائنا بالاهتمام ببيئتنا والحفاظ عليها لأجيالنا القادمة".

وأوضح وزير التربية الإماراتي أن إطلاق "مركز التعليم الأخضر تحت عنوان إرث من أرض زايد"، يمثل ثمرة التعاون البناء والتنسيق المتواصل الذي امتد لشهور مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وخطوة محورية وهامة في مسيرة التأكيد على الدور الرئيس لقطاع التعليم في معالجة أزمة المناخ.

وأضاف: "تواصل دولة الإمارات السير على خطى الوالد المؤسس في تحقيق الإنجازات في مجال الحفاظ على البيئة وصون مواردها وضمان استمرارية التنمية المستدامة. وتمثل استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف COP28 دليلا آخر على مكانة الدولة الرائدة مساعيها الحثيثة لإحداث أثر ملموس في ملف الحياد المناخي. ونستذكر اليوم إرث القائد المؤسس، ونؤكد حرصنا على المضي قدمًا في نشر رؤيته الرامية لتعزيز جهود الاستدامة حول العالم".

وتابع قائلًا: "نحن حريصون على أن يترك هذا المركز إرثًا لا يُمحى وأن تواصل مؤتمرات الأطراف القادمة التركيز على أهمية التعليم المناخي بما يسهم في ترك أثر إيجابي مستدام ينعكس على مستقبلنا جميعًا، لأننا مؤمنون بقدرة الأجيال القادمة من إحداث التغيير الحقيقي المطلوب لبناء غد أفضل، وهو ما يتطلب منا تمكين القطاع التعليمي وتعزيز دوره البيئي".

د. آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم الإماراتية
د. آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم الإماراتية

من جانبها، قالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي: "أطلقت وزارة التربية والتعليم مع بداية هذا العام خريطة طريق شراكة التعليم الأخضر بالتعاون مع منظمتي اليونيسكو واليونيسف، وذلك ضمن استعداداتنا للمشاركة في مؤتمر الأطراف COP28، وشملت أربعة محاور رئيسة تهدف بمجملها إلى تمكيننا من تحقيق مستهدفاتنا الإستراتيجية، وتتمثل هذه المحاور في المدارس الخضراء، والمناهج الخضراء، والقدرات الخضراء، والمجمعات الخضراء.  تشكل هذه المحاور الركيزة الرئيسة لأربع من مناطق مركز التعليم الأخضر الست، في حين تركز المنطقة الخامسة على شراكة التعليم الأخضر وتشمل المنطقة السادسة المسرح الرئيس (إرث زايد)".

وأضافت الشامسي: "التعليم المناخي هو أحد أهم أولوياتنا في وزارة التربية والتعليم، وقد بدأنا تطبيق العديد من المبادرات مثل مبادرة "صوت التربويين" ومبادرة "أبطال الحياد المناخي"، وكلنا ثقة بأن "مركز التعليم الأخضر – إرث من أرض زايد" سيترك إرثًا تستفيد منه الشعوب والأمم الأخرى في مؤتمرات الأطراف القادمة. ونحرص على أن يتيح المركز لضيوفنا مساحة لتنمية القدرات ورفع مستوى الوعي لتطبيق الممارسات المستدامة وتحقيق أثر إيجابي يتجاوز فترة مؤتمر الأطراف COP28 ويسهم في تجسيد التزام دائم بحماية البيئة".

الإمارات تطلق مركز التعليم الأخضر لمعالجة قضايا المناخ
الإمارات تطلق مركز التعليم الأخضر لمعالجة قضايا المناخ

وسيتضمن "مركز التعليم الأخضر – إرث من أرض زايد" الذي تستضيفه الوزارة ضمن الجناح التعليمي خلال فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 على مدار 13 يومًا، أجندة عامرة بالرؤى والتحليلات، حيث سيتم عقد أكثر من 250 ورشة عمل، و127 جلسة حوارية عالمية، و151 جلسة نقاشية على المستوى الوطني. كما سيستضيف المركز ممثلين عن 38 دولة، ليقدم منصة عالمية تجمع القادة والخبراء والمتخصصين، حيث تلقى المركز دعما من 99 منظمة غير حكومية، و36 جهة محلية.

وسيشهد المركز مشاركة 70 متحدثا رسميا من كافة أنحاء العالم ليثروا النقاشات بخبراتهم ومعرفتهم ورؤاهم، وستقوم وزارة التربية والتعليم بتنظيم 46 جلسة حوارية، كما تتعاون الوزارة من خلال مركز التعليم الأخضر مع 40 شريكًا عالميًا لتنظيم أكثر من 30 فعالية ومشروعًا حول قضايا التعليم والمناخ، ما سيسهم بالتأكيد في أن يحقق المركز الأهداف التي تم تأسيسه من أجلها. وتعكس هذه الأرقام أهمية التعاون وتنسيق الجهود المشتركة لتعزيز دور التعليم ومساهمته في قضايا التغير المناخي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com