"شاهد" تحذف مسلسل "الجابرية- الرحلة 422" من منصتها عقب إثارته غضبا في الكويت
حذفت منصة "شاهد"، يوم الخميس، مسلسل "الجابرية - الرحلة 422"، الذي بدأت عرضه أخيرا، عقب الجدل الواسع الذي أثاره العمل في الأوساط الرسمية والشعبية في الكويت، والانتقادات اللاذعة التي وجهها إليه الكويتيون الذين اعتبروه "عملا مسيئاً لرموز دولتهم".
ولوحظ إزالة العمل من على المنصة التي كانت قد عرضت ثلاث حلقات منه من أصل ست حلقات، حيث ظهر عقب الدخول إلى رابط العمل بأن الصفحة تم نقلها أو إزالتها أو إعادة تسميتها.
واستبدلت المنصة العمل بفيلم وثائقي يتحدث عن قضية "الجابرية- الرحلة 422"، وهي قضية الاختطاف الشهيرة التي تعرّضت لها "طائرة الجابرية" قبل أكثر من ثلاثة عقود، والتي وصفت بأنها من أطول حوادث اختطاف الطائرات في العالم.
وظلَ الإعلان الترويجي للعمل، الذي تم عرضه قبل يومين، موجوداً على حساب المنصة في "تويتر" رغم اختفاء الحلقات التي كانت معروضة على المنصة.
وثمّنت وزارة الإعلام الكويتية حذف العمل الذي اعتبرته مسيئاً لرموز الكويت ومواطنيها وإلغاء عرضه من على المنصة الخليجية.
وقالت الوزارة، في بيان عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، إن "مثل هذا التجاوب يعكس متانة العلاقات الخليجية المتأصلة وحجم التعاون والتفاهم بين المسؤولين القائمين على المؤسسات الإعلامية في دول الخليج".
وشددت الوزارة على "ضرورة التزام المنتجين للأعمال الإعلامية باللوائح والنظم والقوانين المنصوص عليها في الدولة التي تتحدث عنها قصة العمل أو ينتج فيها العمل، واضعين نصب أعينهم سلامة وحدتنا الخليجية واحترام سيادة الدول الأعضاء".
ولم يشر البيان إلى اسم العمل أو المنصة المعنية، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بأنه مسلسل "الجابرية" الذي أثار جدلاً واسعاً على مدى اليومين الماضيين.
وكان مدونون كويتيون قد دشّنوا وسمًا على "تويتر" حمل اسم المسلسل، عبّروا خلاله عن رفضهم للعمل وانتقدوا القائمين عليه، بمن فيهم الفنانون الكويتيون المشاركون في العمل الذي يوثق حقبة هامة في تاريخ الكويت.
ويعود تاريخ الاختطاف إلى الـ5 من شهر نيسان/ أبريل عام 1988، حيث تم اختطاف طائرة الخطوط الجوية الكويتية أثناء قدومها من العاصمة التايلندية بانكوك إلى الكويت، قبل أن تغيّر وجهتها بأمر من الخاطفين، إلى مشهد الإيرانية ثم إلى قبرص ثم إلى الجزائر.
وكانت مطالب الخاطفين حينها إطلاق سراح 17 سجينًا، حُكم على بعضهم بالإعدام؛ بسبب هجمات إرهابية نفذوها تتعلق بتفجير سفارتي فرنسا والولايات المتحدة في الكويت عام 1983.
واستمر اختطاف الطائرة، التي كان على متنها 98 راكبا بينهم 30 كويتيا، إضافة إلى الطاقم وعددهم 15 شخصا، 16 يوما، قام خلالها الخاطفون بقتل مواطنَين كويتيين اثنين في محاولة للضغط على السلطات الكويتية لتنفيذ مطالبهم.