"سويسرا المغرب".. إفران تكتسي بالثلوج في عزّ الجفاف (صور)

عادت الثلوج مجدداً إلى إفران المغربية، والتي تُلقب بـ"سويسرا المغرب" بعد غياب طويل، مُحوّلة المدينة إلى لوحة فنية بديعة.

وتقع إفران، واسمها الأصلي أورتي (حديقة بالأمازيغية)، وسط الأطلس المتوسط، وتعلو بـ1650 مترا عن سطح البحر؛ هذا الأمر يجعلها ضمن مناطق المملكة التي تشهد أكبر قدر من التساقطات الثلجية. وتم تصنيفها ثاني أكثر مدينة نظيفة بالعالم عام 2013.

وكست الثلوج التي تساقطت بغزارة خلال الساعات الماضية شوارع إفران وميادينها، وأيضا غاباتها المكونة أساساً من أشجار الأرز، كما تلوّنت أسقف المنازل القرميدية بالبياض الناصع.

ورغم تدني درجات الحرارة، فضّل البعض الاستمتاع بسحر هذه المدينة الجبلية المصممة على الطابع الأوروبي.

وجهة سياحية مميزة

وتُعد إفران واحدة من الوجهات السياحية الخلابة بالمغرب، والتي تجذب الآلاف من الزوار سنويا، خاصة في فصل الشتاء، حيث ترتدي الأبيض، وتفتح جبالها وغاباتها الشاسعة لعشاق الطبيعة وهواة رياضة التزلج على الجليد.

وبفضل هذه التساقطات الثلجية - والتي جاءت بعد طول انتظار وفي عز الجفاف وتراجع المياه الجوفية بالبلاد - يُنتظر أن تشهد مدينة إفران نهاية الأسبوع الجاري؛ توافد الزوار من كافة مدن المملكة؛ للاستمتاع بجماليتها وهي مكسوة بالأبيض.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب (حكومية)، أعلنت قبل أيام، أن تساقطات ثلجية، تتراوح مقاييسها ما بين 20 و50 سم، مرتقبة على المرتفعات التي تتجاوز 1300 متر، بعدد من مناطق المملكة.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى "يقظة برتقالي"، أنه من المرتقب أن تشمل هذه التساقطات الثلجية كلا من: إفران وبولمان وصفرو وخنيفرة وتنغير وأزيلال وتازة وبني ملال والحوز وميدلت.

وفي غضون ذلك، تقوم مصالح وزارة التجهيز والنقل بإفران بإزاحة الثلوج في مداخل ومخارج المدينة والأقاليم القريبة منها؛ لضمان انسيابية المرور واستقبال زوار إفران في أفضل الظروف.

إنعاش للسياحة

وقال علي الحداد، وهو أحد سكان إقليم الحاجب القريب من مدينة إفران، في حديثه مع "إرم نيوز"، إن التساقطات الثلجية أعطت للمدينة رونقاً خاصاً بفضل تصميمها المعماري الفريد، وبيوتها الخشبية المتناغمة مع الطبيعة وأشجار الأرز، مشيراً إلى أن الثلوج المتساقطة ستنعش الحركة السياحية بالمنطقة خلال قادم الأيام.

وأضاف المتحدث، أن الزائر لإفران يمكنه الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة السياحية والترفيهية والرياضية، مشدداً على أن المدينة ومنتجعاتها بمنطقة مشليفن توفر تجربة رائعة للسائح المحلي والأجنبي.

وأكد علي الحداد، أن تأخر تساقط الثلوج خلال الموسم الحالي، تسبب بضرر كبير لقطاع السياحة بإفران والأقاليم المجاورة لها مثل الحاجب وميدلت وأوكيمدن جنوباً، لافتاً إلى أن هذه المناطق تعول كثيراً على السياحة الجبلية في فصل الشتاء.

ووفق تقارير إعلامية محلية سابقة، فقد حلّت مدينة إفران المغربية ضمن المدن الـ10 الأكثر سحرًا التي تستحق الزيارة؛ وذلك حسب منصة "دو ترافلر" العالمية المتخصصة في الأسفار وتقديم النصائح والتوجيهات السياحية.

واعتبرت هذه المنصة أن إفران، "رغم تمتعها بسحر خاص خلال فصل الصيف، فهي أكثر سحراً على نحو حصري في فصل الشتاء".