شعار "تيك توك" على هاتف ذكي
شعار "تيك توك" على هاتف ذكيأ ف ب

بنغلاديشيات مقيمات في بريطانيا يتعرضن للتحرش والتهديد‎ على "تيك توك"

كشف تحقيق نُشر حديثًا أنّ كثيرًا من النساء من أصل بنغلاديشي مقيمات في المملكة المتحدة يتعرضن للتحرش والتنمر والتهديد بالاغتصاب والقتل، على "تيك توك".

وأكّد التحقيق الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن حياة عدد كبير من النساء أصيلات بنغلاديش "دُمرت بسبب شبكات التواصل الاجتماعي، وبسبب "متحرش" ينشط على "تيك توك" ويعمد إلى اختلاس صورهنّ وإطلاق شتائم والسخرية منهن ومن مظهرهنّ وحتى التهديد الذي طال كثيرات منهنّ.

ويذهب هذا المتحرش إلى أبعد من ذلك، حيث يحصل على صور لأطفال هؤلاء النسوة لتهديد عائلاتهنّ، ويقوم بعمليات تركيب للصور بشكل يوقع الأطفال في مواقف إباحية.

وتقول هؤلاء النساء إنهن مررن بـ "الجحيم"، وإنهن يواجهن الأرق وفقدن شهيتهن، وأحيانًا يبكين طوال اليوم.

ويُعد البنغلاديشيون، من حيث العدد، أحد أكبر الجاليات الأجنبية في المملكة المتحدة، وفي ويلز، يقدر عددهم بحوالي 600 ألف شخص، وداخل هذا المجتمع، يحظى "تيك توك" بشعبية كبيرة، خاصة بين النساء، نظرًا لأنه مجتمع "محافظ" إلى حد ما، وتسمح المنصة لهؤلاء النساء بالتعبير عن أنفسهن.

لكن المفارقة هنا أن هذا يجعل النسوة أيضًا مستهدفات، لأن بعض الرجال في المجتمع لا يقبلون أن تعبّر النساء عن آرائهنّ عبر الإنترنت، ويسعون بطريقة ما إلى تكميم أفواههن، وفق التحقيق.

ويُدعى المتحرش الذي يهاجم هؤلاء النساء "حسن سيد"، وهو مواطن بنغلاديشي يعيش في ضواحي باريس ولديه الآلاف من المتابعين على "تيك توك".

أخبار ذات صلة
بسبب "تهديد سلامة القاصرين".. غرامة إيطالية ضد تيك توك

وذكرت إذاعة فرنسا الدولية أنّ إحدى الضحايا اتصلت بالسفارة البريطانية في باريس، في فبراير 2023، لطلب المساعدة، وسهلت السفارة على الضحية الاتصال بالمحامي الفرنسي ماتيو كروازيت الذي يتحدث الإنجليزية، وقدم المحامي شكوى إلى مكتب المدعي العام في باريس، لكن القضية لم تتقدم حتى الآن.

وقالت "بي بي سي" إنها اتصلت بمركز الشرطة المركزي في باريس ومحكمة فرساي للحصول على معلومات حول تطورات القضية، لكنها لم تتلقَ أي ردٍ، وأكدت أنها حاولت أيضًا الاتصال بالمتحرش عدة مرات، لكنها لم تتلقّ أي ردٍ منه.

وبعد إبلاغ الشرطة البريطانية بالحادثة، اتصل زوج إحدى النساء بإدارة "تيك توك" ليطلب إزالة مقاطع الفيديو، لكنه لم يجد ردًا إيجابيًا، ومن ثم اتصل بسلطات التعديل البريطانية (القائمة على مراقبة المنشورات على مواقع التواصل) والتي اتخذت إجراء وأمرت "تيك توك" و"فيسبوك" و"يوتيوب" بإزالة المحتوى في غضون 7 أيام، وفق التحقيق.

وقالت "تيك توك" في بيان لها إنها حظرت الحسابات التي انتهكت قواعدها في هذا الشأن و"تواصل تحسين التطبيق ضد هذا النوع من السلوك".

كما تم حذف صفحة "فيسبوك" الخاصة بالمتحرش، لكن المشكلة هي أنه يواصل إنشاء حسابات مزيفة جديدة ويستمر في هذا النشاط حتى اليوم، وفق "بي بي سي".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com