تفاجأ المشاهدون المغاربة بعرض القناة الأولى الحكومية، أولى حلقات المسلسل المغربي الجديد "جنين" قبيل أيام من شهر رمضان، الذي يحل غدا الثلاثاء في المملكة، بالرغم من أنه كان متوقعًا أن يعرض العمل الدرامي الاجتماعي الجديد ضمن الشبكة البرامجية للشهر الفضيل.
وحصدت الحلقات الأولى من المسلسل الدرامي الاجتماعي مشاهدات عالية، خصوصا الحلقة الرابعة من العمل الجديد التي اعتلت "الترند" المغربي، واحتلت المركز الأول، متفوقة على كل الإنتاجات الفنية، من أغان وأفلام وحتى مسلسلات مغربية معروضة في نفس الفترة.
وعدّ مراقبون ومتابعون أن قرار عرض أولى حلقات مسلسل "جنين" قبيل رمضان، يعد تسويقا جيدًا من القناة الأولى، خصوصًا أن بث المسلسل سيكون مستمرًّا، ضمن برامج هذه القناة الحكومية المغربية، خلال شهر رمضان.
وقالت الناقدة السينمائية، ياسمين بوشفر، إنها "فعلا سياسة ذكية من مسؤولي القناة الأولى التي اتخذت شكلا تسويقيا للمسلسل، خصوصا أن متتبعيه سيضطرون لمواصلة مشاهدة باقي الحلقات خلال شهر رمضان، بغض النظر عن الساعة التي سيبرمج فيها خلال رمضان".
وأضافت بوشفر، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "هذه السياسة تعمل على توجيه المتفرج والمشاهد؛ بهدف تعويده على الانتماء للمنتوج الدرامي الذي يتلقاه من خلال القناة، وهي طريقة ناجعة وتشويقية".
وأكد مخرج المسلسل إدريس الروخ، أن "اختيار عرض المسلسل قبل رمضان وفي رمضان وبعده، هو اختيار للقناة الأولى، وفق برمجة يجب احترامها".
وقال الروخ في حديثه لـ"إرم نيوز": "نحن في نهاية المطاف نقدم منتوجا للجمهور المغربي، سواء قبل رمضان وخلال الشهر الفضيل أو بعد رمضان، وهذا مهم جدا، ويبقى الأهم في تقديم كل الأعمال الدرامية التلفزيونية، هو استقطاب مشاهدين لهذه الأعمال وتشجيعهم لها".
وأفاد المخرج، بأن "المسلسل يحكي قصة شاب في الثلاثين له مشكلة هوية، ويريد معرفة أصوله من خلال البحث عن أمه وأبيه. ويطرح سؤالًا أبديًّا عن السبب الذي دفعهم للتخلي عنه في سوق لبيع قطع غيار السيارات المستعملة".
وأوضح، أن "هناك مشاكل أخرى متعددة وجوانب أخرى من الشخصيات وعوالمها النفسية أو الاجتماعية أو المهنية أو العاطفية، تجعل المتلقي يقترب حول هذا الموضوع ويلتفت إلى الشخصيات ويتفاعل معها ويتعاطف معها".
ولفت الروخ، إلى أن "موضوع العمل وشخصياته وفضاءاته وكل عوالمه مغربية مئة في المئة يحتوي على ما يمثله المغربي لنفسه وذاته، من خلال الحديث عن الأسرة المغربية والمجتمع المغربي".