موائد إفطار رمضان في تونس
موائد إفطار رمضان في تونسأ ف ب

ناشطون يدعون لاستغلال رمضان لنشر "الوعي الأخضر"

يسعى ناشطون إلى استغلال معاني شهر الصيام من أجل تعزيز الوعي البيئي، داعين إلى نشر "الوعي الأخضر" رمضان في إشارة إلى أهمية الحفاظ على المناخ ونهج سلوكات تحافظ على الطبيعة.

وإلى جانب الامتناع عن تناول الطعام والشراب في نهار رمضان، يحرص المسلمون خلال هذا الشهر على تطهير أنفسهم من الإفراط والمادية.

ومن هنا بدأ اهتمام المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم بمواضيع التوعية الاجتماعية، بما فيها فهم مخاطر الإسراف والتبذير وتوضيح العلاقة بين رمضان والوعي البيئي.

وانطلاقا من مبدأ الإحسان، يسعى المسلمون باستمرار للتميز من أجل إرضاء الله في المقام الأول، ثم من أجل الوصول للشكل الذي نريد أن يكون عليه إرثنا الإسلامي.

لذا فإن التغير المناخي قضية عالمية ملحة وذات صلة وثيقة بالإسلام يمكن أن تؤثر على حياة الأجيال القادمة.

ويحمل المسلمون مكانة فريدة من نوعها في مجال البيئة؛ لأن الله تعالى خلقنا وكلاء على الأرض نتحمل مسؤولية حماية البيئة والحفاظ عليها من منظور أننا مؤتمنون على مسؤولية رعاية الأرض ومواردها.

في هذا السياق، تنهى العديد من المساجد والمراكز الإسلامية عن تحضير وجبات كبيرة وقت الإفطار وخاصة في التجمعات العائلية، لأن هذه المناسبات الجماعية تؤدي إلى إهدار الطعام والإفراط في الاستهلاك، وغالبًا ما تعتمد على مواد غير قابلة للتحلل البيئي في أدوات المائدة وأطباق التقديم.

إعداد وجبات إفطار رمضان في إندونيسيا
إعداد وجبات إفطار رمضان في إندونيسياأ ف ب

وفي الوقت الذي اكتسب فيه التوجه نحو الوعي البيئي زخمًا في المجتمعات الإسلامية في السنوات الأخيرة، يمكن العثور على الروابط بين الإسلام والاستدامة في النصوص القرآنية.

من ذلك تأكيد القرآن الكريم مرارًا على فكرة "الميزان"، وهو نوع من التوازن الكوني والطبيعي.

كما يسلط النشطاء البيئيون المسلمون الضوء على العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد ضرورة تجنب الإسراف واحترام الموارد والكائنات الحية والاعتدال في الاستهلاك.

من ناحية أخرى، تؤثر الأزمات البيئية بشكل غير عادل على أفقر سكان العالم؛ ما يعني التسبب بالمزيد من عدم المساواة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم.

ويدفع ذلك نحو العمل من أجل تحقيق العدالة والإنصاف، والسعي للتخفيف من المعاناة الناجمة عن تغير المناخ.

ومن خلال تسليط الضوء على المبادئ والسياسات الإسلامية والنهج المجتمعي، أظهر بعض الباحثين كيف يمكن أن نجعل رمضان "أخضر"، من خلال عدة طرق.

من هذه الطرق: تناول كميات أقل من اللحوم؛ إذ إن اللحوم هي أحد الأسباب الرئيسة لانهيار المناخ، بحسب العديد من المراجع الطبية والدينية، إضافة إلى شراء التمر الخالي (تقريباً) من غلاف البلاستيك او شراء كميات قليلة لتقليل النفايات البلاستيكية.

أخبار ذات صلة
35 مليون دولار تكلفة الهدر في رمضان.. حملات جزائرية ضد "جُموح الشراء"

كما يدعو الناشطون إلى قضاء بعض الوقت في الخارج للصلاة والتأمل او تدارس الدين مع العائلة مع استنشاق الهواء النقي.

ويؤكدون أهمية أن يصبح المسلم مستهلكاً أكثر وعياً بتطبيق مبادئ "التقليل وإعادة تدوير" النفايات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com