متوعداً الجمهوريين.. بايدن يعزز الأبحاث العلمية بشأن صحة المرأة
وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين، أمرا تنفيذيا لتعزيز الأبحاث العلمية المتعلقة بصحة المرأة، مستهدفاً بذلك "تباهي" الجمهوريين بإلغاء حق الإجهاض، ومتعهداً بجعلهم يدفعون الثمن في صناديق الاقتراع في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتأتي هذه المبادرة التي ترمي إلى سد الفجوات بين الجنسين في التجارب السريرية والرعاية الصحية وسط سعي من قبل الديمقراطيين لاستقطاب الناخبين الغاضبين حيال إبطال لحقوق متصلة بالإنجاب في نصف البلاد تقريباً في أعقاب قرار تاريخي للمحكمة العليا 2022.
وقال بايدن وهو يقف بين زوجته جيل ونائبته كامالا هاريس والمدافعة عن صحة المرأة ماريا شرايفر: "هؤلاء الذين يتباهون بإبطال قرار رو ضد وايد ويدعمون حظر الإجهاض على المستوى الوطني، ليس لديهم أدنى فكرة عن قوة المرأة".
وأضاف: "لكنهم يكتشفون ذلك"، في إشارة إلى نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس 2022 التي جاءت أفضل من المتوقع بالنسبة للديمقراطيين على خلفية الغضب من استهداف استقلالية المرأة.
وأغفلت الأبحاث الطبية الأمريكية الاحتياجات الخاصة للنساء لفترة طويلة، وانتظر الكونغرس حتى 1993 ليقر قانوناً يفرض فيه مشاركة المرأة.
ويوجّه الأمر التنفيذي الجديد وكالات العلوم الفدرالية لجمع بيانات صحية شاملة عن النساء وتضييق الفجوات في الأبحاث في ما يتعلق بصحة المرأة في منتصف العمر.
وهذه القواعد التنظيمية لها أهمية خاصة، إذ إن أمراضا مثل التهاب المفاصل والنوبات القلبية وهشاشة العظام تصبح أكثر احتمالا بعد انقطاع الطمث.
وقالت شرايفر: "الأمر التنفيذي مهم لأن النساء يشكلن ثلثي المصابين بمرض الزهايمر ولا أحد يعرف السبب"، مضيفة "نحن نشكل 80% من المصابين بأمراض المناعة الذاتية وغالبية المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد ولا أحد يعرف سبب ذلك".
ويخصص الأمر التنفيذي 200 مليون دولار في السنة المالية لعام 2025 تذهب لصندوق جديد معني بصحة المرأة وتشرف عليه المعاهد الوطنية للصحة، كما دعا بايدن الكونغرس لإقرار 12 مليار دولار لهذه القضية.
