مصر.. الكشف عن 22 مقبرة أثرية في محافظة المنيا
أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، مصطفى وزيري، الجمعة، الكشف عن 22 مقبرة أثرية من عصور مختلفة في محافظة المنيا (جنوب القاهرة).
وذكر وزيري أن البعثة الأثرية المصرية الإسبانية المشتركة بين المجلس وجامعة برشلونة والعاملة في منطقة البهنسا في محافظة المنيا، نجحت في الكشف عن 3 مقابر من الحجر الجيري من العصر الروماني، و3 مقابر أخرى فردية من العصر الفارسي، و16 مقبرة من العصر البيزنطي والقبطي، أثناء أعمال الحفائر في منطقة الجبانة العليا.

وقال وزيري، في بيان، إن أعمال حفائر هذا الموسم أسفرت عن نتائج مهمة تتعلق بتاريخ هذا الموقع، وهو ما سوف يتم العمل على دراسته والكشف عنه خلال الفترة المقبلة مع استكمال أعمال الحفائر في الموقع، الأمر الذي من شأنه أن يكشف النقاب عن كثير من أسرار هذا الموقع الهام في مصر القديمة.
في السياق، قال عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، إن المقابر المكتشفة من العصر الروماني مبنية من الحجر الجيري وكانت في الغالب مقبرة وعثر عليها مهدمة إلى مستوى الأساسات وهي غير منقوشة، عثر في إحداها على تابوت في مكانه الأصلي دون غطاء.
وأضاف أن الدراسات الأولية لمقابر العصر الصاوي (الفرعوني المتأخر)، أوضحت أنها تم سرقتها في العصور القديمة وهو ما يفسره عدم العثور على أي أثاث جنائزي بها.
أما عن مقابر العصر القبطي فهي عبارة عن حفرة مستطيلة في باطن الأرض، تم بناء الجزء العلوي متجها ناحية الشرق، وقد عثر بجانبها على بعض الأواني الفخارية والمسارح.
وأوضح الدكتور حسان عامر أستاذ الآثار المصرية في كلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة أن البعثة قامت بأعمال معالجة اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها وتدعيم وتقوية الرسومات الجدارية الموجودة على جدران البازيليكا في الموقع، إضافة إلي دراسة النصوص القبطية واليونانية المكتوبة على الجدران أو على الشقافات، مشيرا إلى أنه تم كذلك توثيق الموقع عن طريق العديد من الصور ثلاثية الأبعاد والصور الجوية.
وقد أفاد الدكتور استر بونس ميلادو والدكتور مايته ماسكورت رئيسا البعثة من الجانب الإسباني، بأن البعثة نجحت خلال موسم حفائرها الماضي في الكشف عن عدد من المقابر الفردية من العصر الفارسي والروماني منها مقبرة مغلقة لم تفتح من قبل، مؤكدين أن البعثة سوف تستمر في أعمالها للكشف عن المزيد حول هذا الموقع.