باحثا عن لم شمل مع عائلته.. لاجئ يمني: "أتمنى أن لا تخذلني أوروبا"

باحثا عن لم شمل مع عائلته.. لاجئ يمني: "أتمنى أن لا تخذلني أوروبا"

يتمنى اللاجئ اليمني موسى علي أن "لا تخذله أوروبا" في رحلة سعيه للحصول على تأشيرة لم شمل في أوروبا والاجتماع بعائلته التي لم يرها منذ أربع سنوات، منذ أن قرر مغادرة بلده إلى اليونان ثم إلى السويد ومنها إلى هولندا.

وبحثاً عن حياة أفضل لأسرته وأطفاله وهروبا من جحيم الحرب، قرر الشاب اليمني مغادرة بلاده في 2019، ليتوجه إلى اليونان عن طريق التسلل إليها بحرا عبر السواحل التركية.

وتحدث "علي" عن رحلته الشاقة والمحفوفة بالمخاطر لقناة "black box " على "يوتيوب"، حيث تعرض لسوء المعاملة خاصة في فترة وجوده باليونان، ورغم حصوله على إقامة، لكنها لم تشفع له في التمتع بإجراء لم الشمل، واصفاً رحلته بـ"المتعبة" في القارة العجوز.

وقال: "دخلت اليونان في مارس 2019، ومكثت في جزيرة كيوس 9 أشهر، ثم تحولت لمنطقة أخرى قريبة من مدينة لاريسا".

وأضاف: "وصلنا عند الفجر إلى شاطئ جزيرة كيوس كنا 42 شخصا، منهم عائلات وأطفال، كان المفترض أن يحولونا في البداية إلى الرعاية الصحية لكن الشرطة احتجزتنا ثم أخذونا إلى مخيم".

وكشف اللاجىء عن سوء الأوضاع داخل المخيم، حيث يعاني أقرانه من سوء التغذية والإهمال وغياب الرعاية الصحية.

وأوضح أن منظمة "أطباء بلا حدود" الموكول إليها متابعة الأوضاع الإنسانية في المخيمات "لم تكن قوية بالمعنى المطلوب، كل شيء كان سيئا".

وتجنبا لملاحقة الشرطة، كان لزاما عليه أن يتقدم بطلب لجوء في اليونان، وقد حصل على إقامة استنادا لوضعه الإنساني مدتها 3 سنوات لا تشمل إجراء لم الشمل الذي يطمح إليه.

وبعد استلامه بطاقة الإقامة غادر المخيم، وبحصوله عليها حرم من المساعدة المالية الزهيدة التي تمنحها السلطات للاجئين والتي تقدر بـ20ـ يورو شهريا مع وجبات طعام".

وتابع قصته: "حُرمنا من السكن أيضا، وأصبحت تكلفة استئجار منزل عن طريق إحدى المنظمات تُقدر بنحو 400 دولار، كل حقوقك ما بعد الإقامة مادية ومعنوية ودراسية تلغى، حتى التأمين الصحي سيئ جدا".

مكث "موسى" في اليونان سنة ونصف السنة إلى أن قرر مغادرتها نحو السويد، بعد عجزه عن تحمل المزيد من المعاناة ورداءة الأوضاع.

وأشار إلى أن "أسوأ لحظة مرت به في اليونان حين حرمته السلطات من حق لم الشمل ورؤية أسرته، رغم إعلانه مواطنا يونانيا وحصوله على إقامة".

وأردف: "لعدم قدرتي على تحمل الوضع، قررت أن أكسر روتين اللجوء بالسفر إلى دولة أخرى".

لم يقرر موسى علي أن يقدم طلبا للجوء في السويد، كان يريد فقط البحث عن أي فرصة للحصول على لم شمل، ويضيف: "شعرت أنني لن أستفيد شيئا في السويد، كان هدفي قدرتي على الحصول على لم الشمل، لم أرد أن أكرر الخطأ الذي ارتكبته في اليونان".

بعدها توجه علي إلى هولندا، التي رأى أنها الأفضل من حيث المعاملة والحقوق التي تمنح للاجئين، وكان الدافع وراء اختياره هولندا التي يمكث فيها حاليا أنها لا تعترف بالإقامة اليونانية وأن مَن لديه إقامة يونانية يعاني كثيرا".

وحددت السلطات الهولندية موعد مقابلة لجوء معه، كان يعلق عليها آمالا كبيرة حتى تمنحه لم الشمل ويتمكن من الاجتماع بعائلته بعد سنوات مريرة من الفراق والانتظار.

وختم اللاجئ علي حديثه بالقول: "عائلتي تستحق أن أضحي لأجلها، لكني أتمنى أن لا تخذلني أوروبا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com