بيت لحم تلغي احتفالات عيد الميلاد المجيد تضامنا مع غزة

ذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن مسؤولين مسيحيين فلسطينيين من مختلف الطوائف في مدن الضفة الغربية قرروا التخلي عن جميع احتفالات الميلاد هذا العام تضامنًا مع "إخوانهم في غزة".

وبذلك لن تكون هناك احتفالات في بيت لحم، ولن تتلألأ أضواء عيد الميلاد، ولن تكون هناك شجرة مزينة في ساحة المهد؛ طالما أن حالة الحرب تسود قطاع غزة المحاصر، ويواجه غالبية سكانه القصف الإسرائيلي الذي تسبب بدمار منازلهم وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وبحسب التقرير، توجه وفد من المسيحيين الفلسطينيين، في ضوء الجهود لوقف الحرب، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وسلَّم رسالة إلى الرئيس بايدن، وألتقى أيضًا مع عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.

وجاء في الرسالة، الموقعة من زعماء الطائفة المسيحية في بيت لحم، بمن في ذلك الطائفة البروتستانتية ونظراؤهم الأرثوذكس والأرمن والكاثوليك " لقد وضع الله القادة السياسيين في موقع القوة حتى يتمكنوا من تحقيق العدالة، ودعم أولئك الذين يعانون، ويكونون أدوات للسلام. نُريد وقفاً دائماً وشاملاً لإطلاق النار. كفى موتاً. كفى دماراً. وكالتزام أخلاقي، يجب أن تكون هناك طرق أخرى. هذه هي دعوتنا وصلواتنا في عيد الميلاد هذا العام".

كما وكرر رجال الدين المسيحيون، في رسالتهم، المناشدة للرئيس بايدن بالقول "إن هذه الأرض تبكي من أجل السلام والعدالة منذ 75 عامًا. لقد حان الوقت لتحقيق العدالة. لقد حان الوقت ليتمكن الجميع من العيش بكرامة في هذه الأرض. إن الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون العيش والأمل والحلم".

ولفت التقرير إلى أن المسيحيين الفلسطينيين ينتمون إلى أقدم المجتمعات المسيحية في العالم، والتي تمتد جذورها إلى المهد التاريخي للمسيحية. لكنهم يتضاءلون من حيث العدد، على الأقل بما يتناسب مع جيرانهم من الديانات الأخرى.

وفي حين أن المسيحيين الفلسطينيين يمثلون أعدادًا كبيرة من الشتات الفلسطيني في جميع أنحاء العالم، فإنهم يشكلون نحو 2% من إجمالي السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويتركز معظمهم حول رام الله وبيت لحم والقدس، وأقل من 1% من السكان في غزة.

وأكد أن المسيحيين الموجودين في غزة، نحو ألف فلسطيني، أصبحوا الآن بلا مأوى أسوة بسكان غزة بفعل تدمير القصف الإسرائيلي لأغلب البيوت وحتى بعض الكنائس.