مصور فرنسي يكشف عن 168 ألف صورة نادرة عن السعودية
وثق مواطن سعودي، متخصص في السياحة، زيارته إلى منزل المصور الفرنسي رينيه تشيكوف مينوزا، الذي تولى خلال فترة سبعينيات القرن الماضي توثيق مراحل تطور المملكة.
وحرص ثواب السبيعي، صاحب حساب "سائح تيوب" على "تويتر"، على توثيق زيارته إلى منزل الفرنسي مينوزا في باريس، للاطلاع على الإرث النادر الذي يملكه عن السعودية.
وكشف المصور الفرنسي كيف كان يحتفظ بالصور، خلال قيامه بالتصوير في السعودية، حيث عمد إلى حمل حقيبة يمكنه وضع الثلج فيها، لضمان عدم تلف أفلام الكاميرا في ذلك الوقت من الحرارة.
ويضم مشغل التصوير للمصور، معرضا يضم 168 ألف صورة على الأقل عن مراحل مختلفة عاشتها المملكة، إضافة إلى كتب وتذكارات احتفظ بها، تعود إلى فترة السبعينيات.
وعبر مينوزا عن حبه الشديد للمملكة، متمنيا أن يتم نقل جزء من رفاته بعد الموت إلى منطقة نجران.
وقال إنه كأوروبي لم يكن يعرف الصحراء إلا من الأفلام أو الصور، لكن في سبعينيات القرن الماضي تلقى عرضا من المملكة لتصوير مراحل تطورها فوافق من فوره.
وأضاف أنه بعد توجهه إلى هناك، زار جميع مدنها لتوثيق جوانب الحياة المختلفة فيها، لكن عندما حط بنجران شعر بشعور مختلف تجاهها، وأعجب كثيرا بتصميم منازلها وعادات وتقاليد أهلها.
ولفت المصور الفرنسي إلى أنه قام آنذاك بطلب الإذن لعمل كتاب مصور عن نجران، فوافق أمير منطقة نجران حينها الأمير فهد السديري، وكذلك أمر بطباعة 4 آلاف نسخة من الكتاب.
واستذكر مينوزا مرشده ودليله في نجران، مبينا أنه كان رجلا يدعى عطران آل عطران، وقام بمساعدته كثيرا وإقناع العديد من الأشخاص بالتقاط الصور لهم، ومرافقته في رحلته، مضيفا أنه حين أراد أن يرسل له نسخة نهائية من الكتاب المصور عن نجران، علم أنه مات بسبب طلقة طائشة أصابت رقبته وهو يرقص مع السلاح في حفل زفاف، لذا قرر حينها أن يوقع على الكتاب إهداء له.
يذكر أن وزارة الإعلام السعودية كانت قد كرمت المصور رينيه مينوزا على أعماله المصورة.
