محارب السرطان السعودي حمد بن جروان يكشف عن تطور إيجابي في العلاج
كشف الأكاديمي السعودي المعروف، حمد بن جروان، والذي يعد من أشهر محاربي مرض السرطان في المملكة، عن تطور إيجابي جديد في رحلته العلاجية لمواجهة المرض وسط تعاطف كبير من مواطنيه.
وأعلن جروان، الذي نجح في الصمود بوجه السرطان خلال سنوات إصابته بالمرض، أنه بدأ رحلة علاج جديدة في ألمانيا، وأن هناك تغيرًا كبيرًا في حالته رغم كونه لا يزال في بداية العلاج.
وظهر جروان في مقطع فيديو عبر تويتر، وبدا متفائلاً فيه كما عُرف دائما، وكتب: "بدأت في ألمانيا اليوم أول جرعه للعلاج، وتم وضع خطة علاجية لعلاج الأورام، وخطة علاج جديدة للأدوية".
وأضاف: الله يوفق الأمير #عبدالعزيز_بن_فهد ويكتب له السعادة مثل ما أسعدني بعلاجي واهتمامه المستمر، أقسم بالله إن تغير في وضعي شيء كبير وأنا في أول العلاج، والفضل لله ثم له".
ووجدت تطورات حالة بن جروان الصحية تفاعلاً لافتا من متابعيه الكثر في مواقع التواصل الاجتماعي، والذين اعتادوا الدعاء له وتشجيعه على مواصلة العلاج ومقاومة المرض بينما يعتبره كثيرون ملهماً لهم في عدم الاستسلام.
وبدأت قصة بن جروان مع المرض قبل نحو 15 عاماً، فمع نهاية دراسته بالمرحلة الجامعية في تخصص الرياضيات بتايلند، وقبل تخرجه اكتشف إصابته بالسرطان في الأنسجة والأعصاب، ثم انتقل المرض إلى الحبل الشوكي.
وبدأت رحلة العلاج مع السرطان منذ ذلك الحين، وسط تفاؤل كبير يبديه الشاب بالشفاء التام، ما جلب له متعاطفين وداعمين كثرا، قبل أن يتحول لأحد الملهمين في مقاومة ذلك المرض ويصدر مؤلفاُ حول تجربته تلك، تحت عنوان "أنا والسرطان.. ألم وأمل".
وخضع بن جروان عند إصابته بالمرض أول مرة، للعلاج الكيمياوي والإشعاعي والعمليات مدة عام ونصف العام في المستشفى، ما اضطره يومها لتأجيل دراسته في مرحلة البكالوريوس، قبل أن يواصل دراسته رغم معاناته مع تطورات المرض.
وبعد تخرجه بتخصص الرياضيات، طلب التدريس في محافظة القريات؛ في أقصى شمال غرب السعودية، ليكون قريباً من الأردن المجاورة، حيث أكمل هناك دراسته على حسابه الخاص في جامعة اليرموك، مع سفره لبلاده كل شهر لتلقي جرعات العلاج الكيماوي.
وبعد ثلاث سنوات من تلك التجربة، حصل على الماجستير في الرياضيات تخصص قياس وتقويم، ليسافر إلى ماليزيا، ويدرس الدكتوراه في إحدى جامعاتها، ويحصل عليها بالفعل.
