إيكيا
إيكيا Getty Images

"إيكيا صائد الغابات".. وثائقي يهاجم عملاق المفروشات

"بلغت مبيعاتها نحو 48 مليار دولار في العام 2023".

ينتقد فيلم وثائقي إقدام شركة "إيكيا" السويدية العملاقة، على قطع أعداد كبيرة من أشجار الغابات في العالم، بمعدّل واحدة كل ثانيتين بغية إنتاج مفروشاتها.

وأقيم العرض التمهيدي للفيلم هذا الأسبوع ضمن مهرجان "فيبادوك" في مدينة بياريتز الفرنسية، وهو من إخراج كل من ماريان كرفريدن وكزافييه دولو، واشترك في إنتاجه موقع "ديسكلوز" Disclose للإعلام الاستقصائي وشركة "بروميير لينيي" Premières Lignes.

وقابَل المخرجان في رومانيا وبولندا والسويد والبرازيل ونيوزيلندا ناشطين غاضبين من استغلال أخشاب الغابات، وممثلين عن هذه الصناعة الأساسية للشركة العالمية التي بلغت مبيعاتها نحو 48 مليار دولار في العام 2023.

تهريب أشجار البلوط

وقال مخرج الفيلم والصحافي الاستقصائي كزافييه دولو "قدمنا مساهمتنا، لكننا، نحن الصحافيين، لسنا الوحيدين، إذ سبقنا إلى ذلك المواطنون والمنظمات غير الحكومية التي عملت على تحديد المناطق المستغلة وتوثيق عمليات قطع أشجار الغابات".

وانطلق تحقيق "ديسكلوز" في أعقاب تحقيق سابق عُرض العام الفائت عن تهريب أشجار البلوط من فرنسا إلى الصين، كشف أن مقاولين من الباطن لصالح "إيكيا" يلجأون إلى "استخدام العمل القسري في السجون والمستعمرات العقابية في بيلاروس"، بحسب ما ذكره الموقع الاستقصائي.

وقالت ماريان كرفريدن التي شاركت في إخراج الفيلم "وجدنا أن التعمق في التحقيق ضروري. وسرعان ما تبيّن لنا أن الزاوية البيئية هي الأنسب، إذ إن قطع شجرة كل ثانيتين فقط لتلبية احتياجات +إيكيا+، أمر هائل".

صانع أيكيا
صانع أيكيا Getty Images

بصمة

وأوضح كزافييه دولو أن الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان Ikea, the Tree Hunter (إيكيا، صائد الغابات) أن "الوثائقي" يتناول الانتقال "من عصر لم يكن فيه أحد يهتم بالبصمة البيئية لمشترياته، إلى عصر لم يعد بالإمكان فيه الشراء دون التساؤل عن المصدر الذي جاء منه المُنتَج، وفي أي ظروف تم إنتاجه وما هو تأثيره على البيئة".

ولاحظ المخرج أن "الجميع نسيَ ما هي الغابة"، واضاف: "رؤية الأشجار في كل مكان على طول الطريق تُطمئِن، ولكن في الواقع لا يحصل تعمّق كافٍ لمعرفة درجة قَطع أعداد كبيرة من أشجار الغابات".

وأسفت ماريان كرفريدن "لكون أوروبا باتت تخلو تقريبًا من اي غابة عذراء". وأشارت إلى أنها "اختفت كلها باستثناء تلك الموجودة في بيالوفييجا في بولندا".

وقال كزافييه ديلو إن المستثمرين "يستغلون الجدل الدائر حول ظاهرة الاحترار المناخي، فيعتبرون أن عدم قطع الأشجار يترك مساحة أكبر للوقود الأحفوري"، بمعنى أن ما ينتجونه من الخشب "يحل محل البلاستيك".

ويتناول الفيلم أيضًا مصير السكان الأصليين، مثل: الساميين، وهم رعاة رنة تتناقص مصادر الغذاء لحيواناتهم في لابلاند، أو الماوريين في نيوزيلندا، الذين طردوا من مزارعهم بسبب مشاريع لزراعة الأشجار تهدف، وفقًا للمخرجين، إلى تأمين الحياد الكربوني للشركة السويدية العملاقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com