"مطعم الحب".. مبادرة لإطعام فاقدي السند في تونس (فيديو إرم)

"مطعم الحب".. مبادرة لإطعام فاقدي السند في تونس (فيديو إرم)

يقدم "مطعم الحب" في تونس خدمات اجتماعية إنسانية لفاقدي السند والمأوى العائلي، وهو مبادرة يقوم عليها عشرات المتطوعين.

ويطرح هذا المطعم يوميًا عشرات الوجبات لفائدة المنتفعين الذين نشأت بينهم وبين المتطوعين علاقات إنسانية متينة، ما أثار إعجابًا واسعًا بهذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية.

المتطوعون يقسمون مهامهم وينتشرون بين الأحياء التي تضم العائلات الفقيرة وفاقدة السند من أجل إيصال الوجبات في موعدها

والمطعم الذي يوجد في أحد الأحياء الشعبية غرب العاصمة تونس "فريد من نوعه"، وهو ليس لغايات ربحية، وفق ما يؤكده رئيس جمعية "متحدون من أجل الإنسانية" نزار خذاري لـ"إرم نيوز".

أخبار ذات صلة
تونس.. توتر واحتجاجات بسبب نقص الدقيق في محافظة القصرين

وتتولى تلك الجمعية إدارة المطعم، حيث يتم إعداد الأطباق التي تتضمن مختلف الأكلات المتداولة، ويتجند الجميع تطوعًا لتحضير الوجبات لفاقدي المأوى.

وتقول الناشطة في الجمعية هبة الشاهد، لـ"إرم نيوز"، إن "هذا المطعم اجتماعي، ويتولى خلال الفترة الصباحية تقديم وجبات للزبائن، وبداية من الساعة السابعة مساء يتولى توزيع الوجبات على فاقدي المأوى، حيث يتم إعداد بين 50 و60 طبقًا بشكل يومي".

ويتولى متطوعو الجمعية توزيع تلك الأطباق على "فاقدي المأوى" وسط العاصمة تونس والأحياء القريبة منها، وتمتد التحضيرات على كامل أيام الأسبوع، بمشاركة المتطوعين، وبعض زبائن المطعم الذين تبنوا الفكرة وأعجبوا بها وأصبحوا شركاء في هذا الفعل الإنساني.

HENRY NICHOLLS
لا يكتفي المطعم بتقديم الوجبات للمحتاجين بل يسعى إلى بناء علاقات صداقة بين المستفيدين والقائمين عليه

ويؤكد نزار خذاري، أن "توزيع الوجبات أصبح أمرًا واجبًا وجزءًا من عمل المجموعة في المطعم، حيث بات إطعام فاقدي السند والمأوى مسؤولية يتحملها هؤلاء المتطوعون"

وأشار إلى أنه "في غياب هذه الخدمة تجد العائلات التي اعتادت على الحصول على تلك الوجبات صعوبة في تدبير أمرها والحصول على قوتها اليومي".

وتتجاوز خدمات هذا المطعم مجرد تقديم الوجبات لفاقدي السند، ليصبح فضاء لإقامة علاقات صداقة بين الجميع، من القائمين على المطعم إلى المتطوعين إلى المستفيدين من هذه المساعدات.

أخبار ذات صلة
"مورسطان".. كوميديا سوداء تتناول عيوب المجتمع التونسي

وتجاوزت العلاقات بعدها العمودي بين جمعية تمنح وعائلات تستفيد لتصبح علاقة صداقة متينة وأصبحت المجموعة بمثابة العائلة الواحدة.

وتتولى المجموعة تقسيم مهامها والانتشار بين الأحياء التي تضم العائلات الفقيرة وفاقدة السند من أجل إيصال الوجبات في موعدها، ويحظى المتطوعون بحب الجميع في تلك الأحياء.

وتقول إحدى المستفيدات من تلك المساعدات لـ"إرم نيوز"، إن "فريق المتطوعين يزورها بشكل يومي وقالت إنها لا ترغب في شيء سوى أن تعيش بكرامة، حيث تقضي 27 سنة في الشارع وتعمل في مجال جمع القوارير البلاستيكية وبيع المناديل الورقية لتحصيل لقمة العيش".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com