لاجئة تعلق زينة رمضان
لاجئة تعلق زينة رمضان Getty Images

كيف يمر الإفطار على اللاجئين في رمضان؟

ينتظر جميع المسلمين حول العالم شهر رمضان المبارك بلهفة؛ لِما يحمله من طقوس دينية وأجواء روحانية.

ورغم أن رمضان يُحتفل به في جميع البلدان والثقافات، فإن لكل منطقة تقاليدها وأطباقها الخاصة.

ففي أفغانستان، مثلًا، يبدأ الصائم إفطاره بالتمر والشوربة التقليدية المحضرة من اللحم والفاصوليا والحمص والخضراوات.

وفي بنغلاديش، يَشيع على مائدة الإفطار شراب "الشوربوت الحلو" الذي يصنع عادةً من الفواكه وبتلات الزهور.

أما في الصومال، فلا يكتمل الإفطار دون "الإنجيرا"، وهي فطيرة من العجين المخمَّر التي تعد عنصرًا أساسيًّا على كل مائدة إفطار صومالية.

إفطار اللاجئين
إفطار اللاجئين وام

"لا موائد معتادة"

ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين أجبروا على الفرار من بلدانهم، قد يكون من الصعب الاستمرار في هذه التقاليد بعيدًا عن ديارهم.

ولأن اللاجئين لديهم إمكانيات محدودة للحصول على الطعام والإمدادات، غالبًا ما تكون موائد إفطارهم خالية من المشروبات والأطباق المعتادة.

وبسبب انفصالهم عن عائلاتهم، يمكن أن يكون الإفطار أيضًا تذكيرًا لهم بمن اضطروا إلى تركهم خلفهم.

مع ذلك، تحاول بعض العائلات اللاجئة التغلب على ظروفها لتحتفل وتجد البهجة رغم قسوة ظروف الحياة.

وأجبرت خديجة، وهي نازحة داخل سوريا، على الفرار من منزلها في حمص في بداية الحرب، ومنذ ذلك الحين وهي تتنقل في أنحاء سوريا.

ومع ارتفاع أسعار الطحين وزيت الطهي والمواد الغذائية الأخرى إثر الحرب وما تبعها من أزمات كجائحة كورونا، يكافح العديد من العائلات، مثل: عائلة خديجة، من أجل الحصول على اليسير من الإمدادات التي تحتاجها للاحتفال برمضان.

وتقول خديجة "قبل بداية الأزمة كنت أحضر العديد من وجبات الإفطار في رمضان.. أما الآن فلا يمكننا تحمُّل تكلفة أكثر من وجبة واحدة؛ لأن الأسعار ارتفعت كثيرًا".

وتُكمل "في كل عام، خاصة خلال شهر رمضان، نعتقد أن الأمر سيكون أقلَ وطأة، ولكن الأمر يزداد صعوبة مع مرور الأعوام وتردي الأوضاع المعيشية في سوريا والعالم أجمع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com