"الآثار" تعلّق على اكتشاف أقدم حالة التهاب مفصلي روماتويدي في مصر

علّق الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر على اكتشاف أقدم حالة إصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في أحد المدافن الأثرية في مصر، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف "مهم للغاية، وسيتم إجراء العديد من الأبحاث عليه".

واكتشفت البعثة الأثرية الإيطالية البولندية المشتركة بقايا هيكل عظمي لسيدة شابة تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي، وذلك في أحد الدفنات بموقع الشيخ محمد في أسوان ضمن مشروع أسوان-كوم امبو الأثري "AKAP".

وقال وزيري في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز": "إن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أنها الحالة الوحيدة المصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي التي تم اكتشافها في مصر القديمة، والذي تشير إلى أنها أيضًا من أقدم الحالات في العالم، رغم أنه تم تعريف هذا المرض سريريًا فقط في القرن السابع عشر".

وأكد وزيري أنه سيتم إجراء العديد من الأبحاث على هذه العظام، مما سيسبب طفرة علمية حقيقية تحسب لمصر.

وبحسب وسائل إعلام محلية قالت الدكتورة "ماريا كارميلا جاتو" من الأكاديمية البولندية للعلوم، ورئيس البعثة البولندية إن مشروع "أسوان-كوم أمبو" الأثري يهدف في المقام الأول إلى فهم ودراسة الظروف الصحية للمصريين القدماء، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى الطبقات الأقل من المتوسطة من المجتمع، والذين كانوا يعيشون على أطراف الدولة المصرية القديمة، كما هو الحال في أقصى الجنوب.

وأشار الدكتور أنطونيو كورسي من جامعة بولونيا الإيطالية ونائب رئيس البعثة إلى أن مشروع أسوان-كوم امبو الأثري (AKAP) يعمل، منذ العام 2005، بمنطقة آثار أسوان والنوبة ويعمل على المسح الأثري والتوثيق لمناطق عصور ما قبل التاريخ، وهو تابع بعثة جامعة بولونيا الإيطالية بالتعاون مع معهد الثقافات المتوسطية والشرقية- الأكاديمية البولندية للعلم.

وأشار إلى أن المشروع نجح، العام 2016، في الكشف عن أول حالة لنقص فيتامين سي في الهيكل العظمي لطفل صغير تم العثور عليه في قرية يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الأسرات (3800-3500 قبل الميلاد). وتم نشر الكشف في المجلة الدولية لعلم الأمراض القديمة.