عربة طعام "فود ترك" تقود شابة سعودية نحو حلم افتتاح مطعمها الخاص
تتطلع نورة الحمود، لافتتاح مطمعها الخاص أخيراً في مدينة الهفوف العريقة بالمنطقة الشرقية في السعودية، بعد رحلة عمل وتدريب في تعلم الطهي ومغامرة ناجحة في العمل قاربت على الانتهاء.
وتعمل الشابة السعودية حالياً في مطعم متنقل أو ما يعرف باسم (فود ترك) وقد حققت مغامرتها تلك نجاحاً لافتاً كما تقول خلال عام ونصف من بدئها، وبات لديها الكثير من الزبائن الذين وفروا لها دخلا مرتفعا.
وقالت الحمود التي كانت تتحدث في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الإخبارية" الرسمية، إنها تتطلع حالياً لتطوير تجربتها عبر وزارة الثقافة قبل افتتاح مطعمها الخاص، حيث أنشأت الوزارة هيئة فنون الطهي لتطوير القطاع وتعليم المهتمين فيه بشكل أكاديمي.
ولفتت تجربة الشيف السعودية أنظار كثير من مواطنيها الذين يزورون مطبخها في الهفوف لتناول وجبات غربية سريعة تقدمها لزبائنها الكثر، ما يدر عليها دخلا إجماليا يصل إلى 40 ألف ريال شهرياً لم تحدد نسبة الربح فيه.
وتلقى نورة دعماً من زوجها في حلمها نحو الوصول لافتتاح مطعم خاص، وهو يساعدها في "الفود ترك" منذ أن تركت عملها في مطعم مشهور تعلمت فيه لمدة أربع سنوات كثيراً من فنون الطهي، قبل أن تتجه للمغامرة في العمل بمفردها، وتتطلع لافتتاح مطعمها الخاص لتطبيق أفكارها ووصفاتها الخاصة فيها.
وبات العمل في قطاع الطهي والتعامل مع الزبائن بشكل مباشر يستهوي كثيرا من الشابات السعوديات في السنوات القليلة الماضية التي شهدت فيها البلاد تغييراً كبيراً في نظرة المجتمع للعاملين بكثير من المهن تحت تأثير ثورة الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي والانفتاح الثقافي الذي تعيشه المملكة منذ سنوات.
وأنشأت السعودية في العام 2020، هيئة فنون الطهي، لتشرف على خططها في تطوير القطاع، وعينت الشيف السعودية المعروفة، ميادة بدر، رئيسةً لها، لكونها من أشهر العاملات في المجال منذ تخرجها من مدرسة طهي متخصصة في باريس قبل سنوات.
وبدأت السعودية منذ العام 2019، باستقبال السياح من مختلف أنحاء العالم في أول تجربة من نوعها، كجزء من خطة حكومية طموحة تستهدف تحويل المملكة لوجهة سياحية عالمية، ما أوجد حاجة لمزيد من الطهاة السعوديين المحترفين للعمل في مطاعم وفنادق زاد إقبال السكان المحليين أيضاً عليها مع تنظيم البلاد للعديد من الفعاليات الترفيهية والفنية التي تمتد على مدى أسابيع وأشهر.
كما أقرت الحكومة السعودية، تشريعا جديدا تم بموجبه الاعتراف بشكل رسمي بمهنة "فنون الطهي" لأول مرة في البلاد، بحيث يحمل من يعملون بها صفة اعتبارية مدعمة بترخيص حكومي سيحصلون عليه في خطوة لاحقة.
