امرأة توفّر مبلغًا ضخمًا من خلال التركيز على الضروري فقط
امرأة توفّر مبلغًا ضخمًا من خلال التركيز على الضروري فقطامرأة توفّر مبلغًا ضخمًا من خلال التركيز على الضروري فقط

امرأة توفّر مبلغًا ضخمًا من خلال التركيز على الضروري فقط

في مقال نشرته مجلّة "لايف هاك"، تمكنّت ميشيل مكغاه، من توفير مبلغ ضخم قدره 23000 دولار خلال سنة واحدة، وذلك من خلال التخلّص من كلّ ما هو ثانوي والالتزام بالضروريات فقط.

كانت ميشيل تعمل كصحفية في قسم الإرشاد المالي منذ 10 سنوات، وكانت تقدّم النصائح للناس حول كيفية تنظيم إنفاقهم وتوفير أموالهم، إلاّ أنها لم تتمكّن يوماً من تطبيق نصائحها!

وكانت تعتقد بأن الإنفاق من شأنه أن يحقق السعادة، وأنّ شراء أحدث المنتجات يعزّز حياتها بمختلف الطرق.

ولادة الفكرة

من هنا وُلدت الفكرة عند ميشيل بأن تقضي سنة كاملة دون إنفاق، وأن تلتزم فقط بشراء ما هو ضروري.

ومن القرارات التي اتخذتها لا لاستخدام الباص خلال الأيام الماطرة، لا لتناول الطعام في المطاعم، لا لشراء مستحضرات التجميل الغالية، لا رحلات إلى أماكن بعيدة.

بدلاً من ذلك، ستستخدم الدراجة في تنقلاتها، وستتناول طعاماً منزلياً رخيصاً، سترتدي الملابس التي تملكها من قبل دون الحاجة لشراء أيّ شيء جديد، ولن تنفق أموالها إلاّ على الضروريات كمعجون الأسنان والصابون والشامبو!

بالنسبة لها، كانت بداية تغيير جذري، ولاشكّ أن الأمر بدا لأول وهلة متعباً وشاقاً، إلاّ أن حرصها على تغييرعاداتها في الإنفاق، وقبل ذلك تغيير تفكيرها كان مفتاح نجاح تجربتها هذه.

أسلوب حياة جديد

باستبدال القهوة الصباحية من المقهى بقهوة محضرة في المنزل، وإلغاء اشتراك النادي الرياضي واستبداله بالتمارين البيتية، والذهاب للمعارض والتجمعات المجانية بدلاً من الحفلات الباهظة، اكتشفت ميشيل نظام حياة جديدًا.

تقول ميشيل: "أعترف أنّ الأمر لم يكن سهلاً، خاصة في الأشهر الأولى، عندما كنت أحاول أن أعيش حياتي السابقة ولكن من دون نقود، وأحياناً كانت تنتابني الرغبة لأن أتخلى عن كل شيء، وأذهب للتسوق، أو لتناول العشاء في مطعم قريب، أو ببساطة أن أستقلّ الباص بدلاً من المعاناة مع دراجتي في الأيام العاصفة...لكن مع مرور الوقت، اكتشفت شيئاً مهماً، لستُ بحاجة لأن أفتح محفظتي في كلّ مرة أرغب فيها بالحصول على وقت ممتع".

المال لا يساوي السعادة

في حين كان هدف ميشيل الرئيسي هو توفير بعض المال، توصّلت إلى قناعة مهمّة، المال لا يعني دائما السعادة.

رحلة صعبة لكنها مثمرة

لم تكن رحلة ميشيل هيّنة، بعد سنة من التقشف، أصبحت ثيابها بالية، شعرها كان بحاجة ماسة لبعض العناية، وكانت تفتقد للنزهات مع أصدقائها وقضاء الأوقات معهم في المطاعم أو مراكز التسوق.

لكنها مع ذلك تعلّمت الكثير، تعلّمت كيفية توفير أموالها، والتحكّم بإنفاقها، تعرّفت على أفضل المتاجر سعراً، بل إنها تعلّمت الطبخ، أمر لم تكن تتخيّل أنها قد تتقنه يوماً في حياتها.

الجائزة الكبرى

وكانت الجائزة الكبرى لميشيل أنها استطاعت توفير مبلغ ضخم قدره 23000 دولار خلال سنة واحدة فقط، حيث استخدمته لتسديد قرض عقاري كانت تعتقد أنها ستقضي العشرين سنة القادمة في تسديده.

وتقول ميشيل: "أهمّ ما تعلمته من خلال تجربتي هذه، هو أن أكون أكثر انفتاحاً للمغامرات، وأن أتقبل الأشياء الجديدة بصدر رحب حتى وإن بدت لي صعبة في البداية، أما الأمر الأهمّ من هذا كلّه، فهو أني لا أحتاج للكثير كي أكون سعيدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com