هل تتراجع السعودية عن قرار إغلاق المحلات وقت الصلاة؟
هل تتراجع السعودية عن قرار إغلاق المحلات وقت الصلاة؟هل تتراجع السعودية عن قرار إغلاق المحلات وقت الصلاة؟

هل تتراجع السعودية عن قرار إغلاق المحلات وقت الصلاة؟

يخوض آلاف المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، لليوم الثاني على التوالي، في نقاش واسع حول قرار إغلاق المحلات التجارية وقت الصلاة المطبق في المملكة منذ عقود، وسط انقسام حاد يدعمه اختلاف رجال الدين حول القضية.

وتفرض قوانين الشريعة الإسلامية المطبقة في السعودية، على المحلات التجارية ومحطات الوقود وكثير من المنشآت الأخرى، إغلاق أبوابها وقت الصلاة، بينما يقوم رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمراقبة مدى الالتزام بالإغلاق وحض الناس على التوجه للمساجد لأداء الصلاة بشكل جماعي.

وظلت هذه القضية محل خلاف طوال سنوات تطبيقها مع انقسام علماء الدين بشأنها، إذ يرى فريق منهم أنها تستند لأسس شرعية، فيما يرى الفريق الآخر إنها غير مطبقة في عهد الإسلام الأول.

وتسبب هذا الخلاف في انقسام قديم بين السعوديين الذين يؤيد بعضهم القرار بشدة ويرفض النقاش فيه، فيما يرفضه آخرون ويقولون إنه يسبب لهم عوائق كثيرة ويفقد الصلاة روحانيتها من خلال إجبار الناس على إغلاق المحلات والتوجه للمساجد.

وعاد النقاش حول القضية منذ أمس الأربعاء، عندما تحول الوسم "#نطالب_بفتح_المحلات_وقت_الصلاه" ساحة للتراشق والاتهامات شارك فيها كثير من المغردين السعوديين على موقع "تويتر"، فيما لا يزال الوسم يستقطب مغردين آخرين حتى اليوم الخميس.

وتعتمد المملكة في قراراتها ذات الطابع الديني على هيئة كبار العلماء، أعلى سلطة دينية في السعودية، والتي تؤيد قرار الإغلاق، لكنها وكثيرا من العلماء الذين يتبعون نهجها الديني تستمع وتناقش آراء العلماء المعارضين للإغلاق وتوافقهم في كثير من آرائهم.

لكن هذا الخلاف الودي بين العلماء لا يجد صداه بين عامة السعوديين الذين تصل نقاشاتهم حول القضية إلى حد اتهام بعضهم بعضا بمعادة الإسلام أو التشدد الديني ومخالفة غالبية الدول الإسلامية التي لا تطبق قرار الإغلاق.

وسبق أن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي -التي يدمنها السعوديون- نقاشات مماثلة حول القضية ذاتها، فيما لم يصدر عن قيادة المملكة أو مؤسستها الدينية أي مؤشر لحد الآن حول التراجع عن قرار إغلاق المحلات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com