الأمن المغربي يستجيب لحملة "زيرو كريساج"

أعلنت المصالح الأمنية لمدينة "الدار البيضاء" عن اعتقال حوالي 666 متهمًا في إطار محاربة ما يطلق عليه بظاهرة "التشرميل"، الخاصة بدخول عدد من الشباب عالم الجريمة، أغلبهم من مدمني المخدرات، والاعتداء على الأشخاص وسلب الممتلكات تحت التهديد بالسكاكين من الحجم الكبير، ثم التباهي بالغنيمة على الإنترنت.

واعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الإعلان جاء استجابة لحملة #زيرو- كريساج (أي صفر اعتداء)، التي انتشرت على فيسبوك وتويتر في الأيام الأخيرة، وتطالب الأمن المغربي بالتحرك للحد من تلك الجرائم، وبإعادة جهاز "شرطة القرب" الذي كان يلقب بـ "كرواتيا"، ويتكون من أفراد من الشرطة يجوبون الأزقة والشوارع ليل نهار على دراجات نارية.

وشملت حالة الاستنفار والاعتقالات عددًا كبيرًا من المدن المغربية خصوصًا بحلول موسم الصيف وعودة المهاجرين المغاربة وزيادة نسبة الزوار الأجانب، ونزوع بعض "المشرملين" إلى الاعتداء على المصطافين في الشواطئ كما حصل في "المحمدية".

وارتفعت نسبة الجريمة في المدن المغربية بشكل ملفت، لا اختلاف في ذلك بين المدن الكبيرة والصغيرة، فمدينة "لقصر الكبير" مثلاً  - وهي مدينة صغيرة شمال المغرب -  عرفت مسيرات احتجاجية على الفوضى الأمنية (السيبة)، التي ذهب ضحيتها تلميذ لم يتجاوز الـ 18 عامًا بعدما تلقى طعنات قاتلة من زعيم عصابة يلقب بـ "رامبو".