مضيفات ''إير فرانس'' يتمردن على ارتداء الحجاب في إيران
مضيفات ''إير فرانس'' يتمردن على ارتداء الحجاب في إيرانمضيفات ''إير فرانس'' يتمردن على ارتداء الحجاب في إيران

مضيفات ''إير فرانس'' يتمردن على ارتداء الحجاب في إيران

عبرت مضيفات شركة الطيران الفرنسية Air France عن غضبهن جراء طلب الشركة منهن ارتداء الحجاب أثناء تواجدهن في طهران حيث صرحن أنهن سيرفضن الطيران إلى العاصمة الإيرانية حال استئناف الشركة رحلاتها الجوية الشهر الجاري.

وطالبت Air France النساء العاملات ضمن الطواقم الجوية تغطية رؤوسهن حال ترجلهن من الطائرة في طهران، في حين طالبت الاتحادات العمالية بجعل الرحلات الجوية إلى إيران طوعية للمضيفات.

ومن المخطط أن يتم استئناف الرحلات الجوية بين باريس وطهران في الـ17 من نيسان وبمعدل ثلاث رحلات جوية أسبوعيًا، وذلك عقب توقف دام 8 سنوات . جاء هذا الاتفاق بين العاصمتين على إثر العلاقات المنفرجة بين البلدين والتي تمت في ضوء موافقة إيران على التخلي عن قطاعات كبيرة من برنامجها النووي.

و فيما يخص حجاب الرأس للسيدات، فإن النساء الإيرانيات مجبرات بحكم القانون على تغطية شعورهن أو مواجهة غرامات شديدة وذلك منذ سيطرة رجال الدين على مقاليد الحكم إبان الثورة الإسلامية الإيرانية العام 1970. في المقابل، تم تهميش الشعارات الدينية من الحياة العامة في فرنسا العلمانية منذ صدور قانون يفصل الكنيسة عن الدولة العام 1905.

ورفض النساء الفرنسيات الحجاب، حيث تم حظره في المدارس والدوائر الحكومية الفرنسية، بينما يعتبر ارتداء النقاب في الميادين العامة غير قانوني.

وقالت "فلور أراغي " رئيسة اتحاد UNAC لطواقم الطيران  "ليس من شأننا الحكم على قوانين غطاء الرأس أو الحجاب في إيران، ما ندينه هو الإجبار على ذلك، يجب أن تمنح المضيفات الحق بالامتناع عن العمل في هذه الرحلات".

وأضافت، إن للمضيفات الحق في ممارسة "الحرية الفردية".

في المقابل، ترى Air France، والتي تعاني من مصاعب مالية، أن استئناف الرحلات الجوية إلى طهران يعد تطورًا تجاريًا ممتازا، مشيرة إلى أن المضيفات العاملات في شركات طيران أخرى تم إجبارهن على الامتثال للقوانين الإيرانية، وأضاف المتحدث باسم الشركة "إن التسامح والاحترام لتقاليد البلدان التي نقدم لها خدماتنا جزء من قيم شركتنا".

وفي المملكة العربية السعودية،  يجب على المضيفات ارتداء "العباية "، لكن خلافًا للسعوديات فإنهن غير مجبرات على تغطية وجوههن.

ودافعت الشركة عن نفسها بالقول، إن القانون الفرنسي يسمح "بتقييد الحرية الفردية بشرط أن يكون مبررًا بطبيعة المهمة التي يجب إنجازها".

وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس اتحاد SNPNC للطواقم الجوية كريستوف بايلت "لا ترغب المضيفات بفرض أنظمة للباس عليهن خاصة أن عليهن تنفيذ هذا الالتزام بارتداء حجاب مخصص من "Air France" يخفي الشعر كاملاً حال مغادرة الطائرة".

عادة يتم تخيير المضيفات عند ارتداء الزي الموحد أن يكون بتنورة قصيرة أو ببنطال ولكن فيما يخص الرحلات الجوية إلى طهران تم الطلب منهن ارتداء بنطال أو معطف طويل.

وأضاف "بيلت" إن المضيفات هيأن أنفسهن لارتداء الحجاب في إيران حين الفراغ من العمل ولكنهن اعترضن على إجبارهن على وضع الحجاب كجزء من زي العمل الموحد.

وتريد الاتحادات العمالية أن تكون الرحلات الجوية إلى طهران طوعية دون فرض عقوبات على المضيفات أو إيقاع حسومات على الأجور أو أي عواقب قد تؤثر على مهنتهن.

ووجه اتحاد UNAC لطواقم الطيران كتابًا خطيًا لوزيرة حقوق المرأة والعائلات، لورانس روسينول، يشتكي فيه من الأوامر المتعلقة بحجاب الرأس.

وكانت الوزيرة لورانس روسينول والتي تصف نفسها "مدافعة عن حقوق النساء وتحمل رؤى حديثة للعائلة" قد تورطت مسبقا في شجار حول غطاء الرأس مع شركتي "ماركز و سبينسر" على مغبة قرارهما بدء بيع "البوركيني" وهو الرداء الإسلامي للسباحة، حيث وصفت الوزيرة النساء اللواتي يرتدين الحجاب الإسلامي بأنهن "كالزنوج الذين أيدوا العبودية".

وقالت فرنسواز ريدفولي من اتحاد UNSA إن شركة الطيران Air France أخبرت المضيفات أن هذا القرار تفعيل للقرارات المطبقة من قبل العام 2008 وذلك حين توقفت الشركة عن تنفيذ رحلات جوية إلى إيران، وذلك حين تدهورت علاقات طهران مع الغرب بخصوص المخاوف بشأن مساعيها لتطوير أسلحة نووية.

و أضافت: "الجو العام في هذه الآوانة أكثر حساسية من أي وقت مضى، أخبرتنا العديد من المضيفات أن قرار ارتدائهن للحجاب غير قابل للنقاش، لا تُعدّ هذه طريقة حِرفية في التعامل وهن يرونها إهانة لكرامتهن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com