وصول الطفلة شام وشقيقها عمر إلى الإمارات للعلاج من أضرار الزلزال

وصلت الطفلة السورية شام وشقيقها عمر إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات"، وذلك لتلقي العلاج اللازم بعد الأضرار الذي سببها لهما الزلزال الذي ضرب كلًا من تركيا وسوريا، في فبراير/شباط الماضي.

ورصدت تقارير تلفزيونية، لحظة نقل الطفلين السوريين بطائرة طبية خاصة، وبرعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك من سوريا إلى الإمارات.

ووفق وكالة أنباء الإمارات "وام"، فقد تم تشكيل فريق طبي متخصص لعلاج شام (9 سنوات) وشقيقها (15 سنة) بالتعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي ومستشفى برجيل في أبوظبي.

وتم إجراء العمليات الجراحية اللازمة للطفلين فور وصولهما إلى المستشفى، حيث كانت حياة الطفلة "شام" مهددة بالوفاة نتيجة غرغرينا تفشت في الجزء السفلي من الجسم، فيما تم إنقاذ شقيقها "عمر".

وأكد الطبيب المسؤول عن حالتهما أن الفريق الطبي بذل أقصى جهده للحفاظ على حياتهما، وأن حالة الطفلة "شام" استدعت إجراءات جراحية خاصة بسبب سوء حالتها، ووصولها إلى مراحل حرجة كانت تستدعي تدخلًا علاجيًّا سريعًا.

من جانبه، قال بشار عليق أحد أفراد عائلة "شام" الذي رافقها إلى أبوظبي: "إننا ممتنون لقيادة دولة الإمارات، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على هذا العمل النبيل الذي قاموا به من أجل شام وعمر، حيث قال لنا الأطباء في إسطنبول، إن شام بحاجة إلى إجراء عمليات بتر تمثل مئة بالمئة من حجم الساق بسبب الإصابات التي ألمت بهما، وبسبب عدم تلقيها للعلاج اللازم في الوقت المناسب، لكن والدها رفض بشدة، وشعرنا بالسعادة بعد ذلك عندما تقرر لنا السفر إلى الإمارات بطائرة خاصة تحمل طاقما طبيا متخصصا، مما جعلنا نشعر أننا بأيدٍ أمينة وأن حالتنا ستكون أفضل مما هي عليه بكثير".

يذكر أن الطفلة شام عانت من متلازمة الهرس في قدميها، حيث كانت قد وصلت إلى مرحلة صحية حرجة، قبل نقلها إلى الإمارات للعلاج.

وأثارت قصة الطفلة شام تعاطفا عربيا وعالميا بعد انتشار قصتها، حيث فقدت والدتها وشقيقتها جراء الزلزال المدمر، فيما نجت من الموت بعد بقائها 40 ساعة تحت الأنقاض، وتمكنت فرق الإنقاذ من إخراجها وكانت في حالة صحية حرجة بعد أن انهار سقف منزلهم على قدميها.