وفاة عائشة الشنا أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة في المغرب
وفاة عائشة الشنا أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة في المغربوفاة عائشة الشنا أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة في المغرب

وفاة عائشة الشنا أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة في المغرب

توفيت الناشطة الحقوقية المغربية والمدافعة عن حقوق المرأة عائشة الشنا، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 81 عاما في مستشفى الشيخ زايد بمدينة الدار البيضاء، بعد صراع مع المرض.

وكانت الحالة الصحية للفقيدة قد تدهورت إثر مضاعفات على مستوى الجهاز التنفسي.
وتعد الراحلة أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة في البلاد، كما عُرفت بشجاعة مبادراتها لخدمة قضايا المرأة المغربية والطفولة.

استهلت عائشة الشنا عملها التطوعي منذ العام 1959، وتحديداً في جمعية "حماية الطفولة والعصبة المغربية لمحاربة داء السل".

واشتغلت الراحلة في بداية مشوارها كممرضة، ومن ثم موظفة في وزارة الصحة، في تلك الفترة اشتغلت مع النساء اللواتي تنقصهن الرعاية الصحية والاجتماعية.

ولإيصال رسالتها إلى الرأي العام الوطني، بادرت الشنا في العام 1970، إلى إنتاج برامج تلفزيونية وإذاعية خاصة بصحة المرأة والأمهات، إلى أن تحولت إلى رمز للدفاع عن المرأة المغربية.

وبعد أعوام من التجربة، وجهت هذه المرأة والتي رأت النور في مدينة الدار البيضاء سنة 1941 اهتمامها صوب ما يسمى بـ"الأمهات العازبات"، وكانت الشنا ترى أن هذه الفئة الاجتماعية "الهشة" لا تتمتع بأي حق من الحقوق.

ولهذا الغرض أسست سنة 1985 جمعية "التضامن النسوي" للدفاع عن هذه الفئة.
وتضم الجمعية عشرات "الأمهات العازبات"، وهو مصطلح يقصد به النساء اللواتي أنجبن أطفالاً خارج إطار الزواج الشرعي، أو اللواتي تعرضن للاغتصاب، إلا أن الشنا تفضل استعمال مصطلحي "النساء المتخلى عنهن" أو "النساء في وضعية صعبة" بدل مصطلح "الأمهات العازبات".

وتعتبرهن الشنا ضحايا المجتمع والقانون، كما كانت تصف هؤلاء الأطفال بـ"المتخلى عنهم" بدل "اللقطاء" أو "أولاد الزنا".

وتقدم الجمعية المساعدة القانونية والاقتصادية والنفسية للنساء، خصوصا تسهيل المساطر القانونية والإدارية فيما يتعلق بتسجيل الأطفال في الحالة المدنية، إضافة إلى تعريف النساء بخطورة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

وتعمل هذه الجمعية أيضاً -والتي نالت جوائز دولية - على تعليم النساء العازبات وضحايا الاغتصاب على مهن يدوية إضافة إلى فنون الطبخ والحياكة والمحاسبة وغيرها من المهارات قصد إدماج عشرات الضحايا في المجتمع.

في عام 2009، حازت على جائزة "أوبيس" والتي يبلغ قدرها مليون دولار مكافأة على عملها الكبير.

وصرحت حينها بأن أموال هذه الجائزة ستكون ضماناً لاستمرارية مؤسستها حتى بعد مماتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com