في اليوم العالمي للقضاء على الفقر.. الجائحة "فاقمت" الوضع

يُعتبر السابع عشر من أكتوبر كل عام هو "اليوم العالمي للقضاء على الفقر"، والذي يهدف لحث الجميع على ضرورة إزالة الحواجز بين الأشخاص الذين يعانون من الفقر ودمجهم في المجتمع، من أجل خلق عالم يسوده العدل والكرامة والفرص للجميع.

وأحدثت جائحة كورونا انعكاسا سلبيا على مسار أهداف الحد من الفقر العالمي، حيث تعتبر الأسوأ على مدار العقود الثلاثة الماضية، بعد أن كشفت دراسات أن "وباء كوفيد-19 تسبب في زيادة الفقر بنسبة 8.1% في عام 2020، مقارنة مع عام 2019".

ورجحت الدراسات أن "يدفع الوباء ما بين 143- 163 مليون شخص إلى الفقر في عام 2021".

كما توقعت الدراسات أن "يزداد عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر، في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض بمقدار 2.3%، حيث سيكون نحو نصف الفقراء الجدد المتوقعين في جنوب آسيا، وأكثر من ثلثهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

وكشفت بحوث حديثة أن "معدلات الفقر المدقع تضاعفت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الأعوام 2015 -2018، من 3.8% إلى 7.2%، مدفوعة بالصراعات في سوريا واليمن"، وفقا لموقع Sambad.

مخاطر الفقر

ويعاني الأشخاص الفقراء من أشكال الحرمان والتي تمنعهم من الحصول على الكثير من حقوقهم، وتعرضهم لمخاطر عدة ومن بينها ظروف العمل الخطرة، والمساكن غير الآمنة، ونقص الطعام المغذي، وعدم المساواة في الوصول إلى العدالة، ونقص القوة السياسية، والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية.

مهارات الوظائف والاقتصاد الأخضر 

ويعتبر الاستثمار في الوظائف الجيدة في اقتصاد الرعاية الصحية ضمانة لحصول الجميع على الرعاية الكريمة التي يستحقونها.

كما يجب أن يكون التعافي شاملا لكافة الفئات، لتجنب زيادة ضعف الفئات المهمشة وتحقيق برنامج الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة لاستهداف الاستثمارات الاقتصادية لرائدات الأعمال، بإضفاء الطابع الرسمي على القطاع غير الرسمي.

وأظهرت دراسات أن عدد النساء اللاتي يعانين من فقر مدقع يفوق بكثير عدد الرجال، حتى قبل تفشي الوباء.

من ناحيتها، تحدد الأمم المتحدة نهجا ثلاثي المحاور للتعافي العالمي والتغلب على الفقر تحت شعار "البناء إلى الأمام بشكل أفضل"، والذي يبدأ بإرادة سياسية وشراكات لتحقيق الحماية الاجتماعية الشاملة بحلول عام 2030.