السعودية تكشف معلومات عن بائع الشاي الأكاديمي.. والأخير يردالسعودية تكشف معلومات عن بائع الشاي الأكاديمي.. والأخير يرد
السعودية تكشف معلومات عن بائع الشاي الأكاديمي.. والأخير يرد
قال صندوق تنمية الموارد البشرية الحكومي في السعودية، اليوم الأحد، إن الأكاديمي السعودي الذي ظهر في الأيام الماضية يبيع الشاي على أحد الطرقات لعدم حصوله على وظيفة تناسب تخصصه العلمي، سبق العمل له بعدة وظائف وبأجور عالية.
وأصبح عبد اللطيف جرفان، حديث السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بعدما ظهر في مقطع فيديو مرتديا زي التخرج الجامعي الشهير، خلال بيعه الشاي على أحد الطرقات.
وقال الصندوق، إن الشاب سبق أن عمل في 5 فرص وظيفية، وقد تنوعت الوظائف التي عمل بها بين عدة قطاعات، منها المصرفي والطبي والسياحي والغذائي، وبلغ مرتبه الشهري في إحدى الوظائف ثمانية آلاف ريال، إلا أنه لم يستمر ويستقر في أي منها.
ولم يكشف جرفان عن تلك المعلومات في ظهوره المثير للجدل، والذي استهدف منه لفت الأنظار لطلبه في الحصول على وظيفة تناسب تخصصه في تقنية المعلومات بدرجة ممتاز من إحدى الجامعات الأمريكية.
وأوضح الصندوق التابع لوزارة تنمية الموارد البشرية، أنه التقى الشاب لبحث موضوعه ومساعدته في الحصول على فرصة وظيفة مناسبة له.
وعاد جرفان ليرد على بيان صندوق تنمية الموارد البشرية، ويقول إنه حصل على عدد من الوظائف بالفعل، قبل دراسته للماجستير، وأنه بعد دراسة الماجستير، حصل على وظيفة في فندق بمرتب متدن قدره ثلاثة آلاف ريال، غير أن الفندق تخلى عنه لكونه كان في مرحلة التدريب، وظهر فيروس كورونا وتداعياته على قطاع الأعمال.
كما أضاف الشاب في مقطع فيديو صوره إبراهيم العسيري، أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الذي يُنسب له الفضل في تسليط الضوء أول مرة على قصة مواطنه جرفان، أنه انتقل بعد ذلك للعمل مندوب مشتريات في مطعم، لكنه تخلى عنها خشية انتقال عدوى كورونا له من خلال احتكاكه مع عمال المطعم، بينما زوجته حامل تتطلب إجراءات وقاية مشددة من الفيروس.
وقال العسيري في الفيديو، إن بيان صندوق الموارد البشرية، تسبب بخسارة جرفان عدة عروض وظيفية سحبها أصحابها وظائفهم من جرفان بعد أن قال الصندوق إنه لم يستقر في خمس وظائف سابقة.
ورغم التعاطف الذي لقيه جرفان من قبل عدد كبير من مواطنيه، فإنه تلقى أيضا انتقادات واتهامات بإعداد قصة بيع الشاي بحيث تكون لافتة وتنتهي بالحصول على وظيفة.
إذ قال كثير من المغردين السعوديين، إن قصة بائع الشاي عبارة عن إعلان مدفوع الأجر لإبراهيم العسيري الذي أعد سيناريو للقصة بحيث تستقطب تعاطفاً ينتهي بتوظيف الجرفان، بوصفه أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ويحظى بمتابعة لافتة، ونفى العسيري تلك الاتهامات.
وتسلط قصة جرفان، الضوء على الانتقادات التي بات يتلقاها من يلجؤون لمواقع التواصل الاجتماعي بحثا عن الوظائف أو المساعدات، فيما يوجد من يدافع عنهم، ويطالب الجهات الحكومية المسؤولة بتوفير فرص عمل للعاطلين كي لا يلجؤوا لمواقع التواصل الاجتماعي بحثا عنها.
