فجرت واقعة اغتصاب فتاة قاصر على يد اثنين قيل إنهما من الحشد العشائري، غضبا عارما في الأوساط العراقية، حيث دشن نشطاء وسم (#حق_بنت_الموصل) في محاولة لدعم الفتاة ومحاسبة المعتدين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن شابين ينتميان إلى الحشد العشائري اغتصابا فتاة قاصرة في مدينة الموصل مركز المحافظة.
وأشارت إلى أن الشابين ينتسبان لفصيل من الحشد العشائري، التابع لعضوة البرلمان العراقي عن محافظة الموصل النائبة بسيمة بسيم.
واعتقلت السلطات الشابين، لكنها أفرجت لاحقا عن أحدهما، لعدم كفاية الأدلة ضده، ما دفع رواد مواقع التواصل لإطلاق حملة تنديد واسعة بقرار القضاء.
وقال مصدر محلي لـ“إرم نيوز“ إن المحكمة في نينوى باشرت التحقيق في واقعة اغتصاب فتاة بعمر 15 عاما على يد عنصرين في الحشد العشائري.
وأضاف المصدر أن ”القضاء أفرج عن أحد المتهمين أمس لعدم كفاية الأدلة، خاصة أن الفتاة قاصر، وأقوالها لا يُعتد بها بشكل قطعي، فضلا عن غياب الشهود“.
على خلفية ذلك اتهم نشطاء ومدونون القضاء بالتواطؤ مع النائبة التي اتهموها بالضغط على القضاة لمنع إدانة المتهمين.
المحكمة العراقية تزوج الفتاة القاصر ولكنها لا تعترف بشهادتها عندما تتعرض للاغتصاب! #حق_بنت_الموصل
— Mayar Aldulaymy ميار الدليمي (@Mayaraldulaymy1) July 17, 2020
وقال الناشط الموصلي يحيى الزيدي إن ”الفتاة قاصر، ولا أحد يدعمها وهي من عائلة فقيرة، وكانت تعمل في أحد المقاهي، ولجأت إلى القضاء، دون سند أو غطاء سياسي كما هو حال المتهمين، فكيف يمكن الإفراج عن أحدهما وبأي داع، قبل انتهاء التحقيقات؟، لكن يبدو أن القضاء تعرض إلى ضغوط من سياسيين“.
وأشار الزيدي، في تصريح لـ“إرم نيوز“، إلى أن ”التدخل في عمل القضاء أصبح طبيعياً في محافظة نينوى خلال الأشهر الماضي، وكثير من الملفات انتهت في المحاكم، مثل واقعة العبارة وغرق عشرات المواطنين، لذلك نحن اليوم نقود حملة واسعة على مواقع التواصل لمساندة الفتاة المغتصبة، وعدم ضياع حقها“.
بالبساطة هذي !!#حق_بنت_الموصل pic.twitter.com/jWalaaUQ2S
— Sally✨ (@sally_jabbar) July 17, 2020
مع التفاعل الواسع مع القضية، أصدرت النائبة بسمة بسيم بيانا قالت فيه إن ”التحقيقات الأولية أثبتت أن أحد المتهمين ويدعى عثمان لم يكن طرفا في الموضوع ولم تقدم شكوى ضده، وإن اعتقاله كان أثناء تواجده بمنزل المتهم وتم إطلاق سراحه وتبرئته من قبل قاضي التحقيق“.
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا…Posted by بسمة بسيم on Tuesday, July 14, 2020
كما فاجأت الجميع بقولها إن ”التحقيقات أثبتت أنه لا يوجد اختطاف للفتاة، أو أي فعل اغتصاب ولم يتم استخدام أي سلاح“.
من جانبه علق الإعلامي زيد الأعظمي متسائلا: ”أين محافظ نينوى العسكري من جريمة اغتصاب بنت الموصل وإطلاق سراح الوحوش البشرية المجرمة؟“.
أين #محافظ_نينوى "العسكري" من جريمة اغتصاب بنت #الموصل وإطلاق سراح الوحوش البشرية المجرمة؟
#حق_بنت_الموصل— د. زيد عبدالوهاب الأعظمي (@zaidabdulwahab) July 17, 2020
وعلقت الناشطة هدى هادي تقول: ”كيف أصبح عناصر الحشد العشائري أو الحشد الشعبي أقوى من القانون، وأقوى من كل شرائع الأرض والسماء والإنسانية؟ من أعطاهم كل هذه القوة والجبروت؟“.
كيف أصبح عناصر الحشد العشائري أو الحشد الشعبي أقوى من القانون، وأقوى من كل شرائع الأرض والسماء والإنسانية؟ من أعطاهم كل هذه القوة والجبروت؟ من تكون بسمة؟ إذا أردنا تصنيفها اجتماعيا فلن تحصل الا على ارذل صفة تطلق على أخس النساء وأكثرهم انحدارا. #حق_بنت_الموصل
— Huda (@huda_hadawii) July 17, 2020
كما تفاعل آخرون بشكل كثيف مع الوسم، منتقدين أولا الإفراج عن الشاب، ومطالبين بدعم الفتاة حتى تحصل على حقها.
ربّ وا معتصماه انطلقت ملىء افواه الصبايا اليتّمِ لامست اسماعهم لا كنها لك تلامس نخوة المعتصمِ #حق_بنت_الموصل
— khalil Al Ali (@ALALIKHALIL86) July 17, 2020
What’s happening is too much!! kids rape, letting go the rapists is NOT OKAY !! we wont be forgiven if we stay silent, what happened to the little kid in #Mosul should never be hidden #حق_بنت_الموصل💔
— Raghad (@NewMeHAV) July 17, 2020
بلـد يحكم بالسجن على طفل قاصـر لأن سرق كلينكس يا بشر كلينكس !
اما مجرمين مُغتصبين يتم الافراج عنهم بحجة انه البنت قاصر وهذا يعتبر دليل غير كافي !!!!!!!
اقسم بالله الغابـة مو هيچ !
— يوسف الطائي (@p1dWDTyYSc8TRKn) July 17, 2020
https://twitter.com/mahdimajeed8/status/1283858048390488064
ولم يصدر من القضاء العراقي أي تعليق حتى الآن، عن ملابسات الواقعة، وطبيعة الاتهامات والأدلة المتوفرة.