فتاة هندية تنتحر حرقا لعجزها عن التعلم عبر الإنترنت
أقدمت فتاة هندية (14 عامًا) في ولاية كيرلا الساحلية جنوبي البلاد، على الانتحار حرقًا يوم الإثنين، لعدم تمكنها من الحصول على دروس عبر الإنترنت، بسبب فقر والدها وعجزه عن توفير الأجهزة الضرورية للتعليم عن بعد.
ونقل الإعلام الهندي عن والد الفتاة، وهي كانت طالبة في الصف العاشر، أنها أشعلت النار في نفسها، لأنها كانت مستاءة من أن التلفزيون في منزلها لم يكن يعمل، ولم يتم شحن الهاتف المحمول الوحيد في المنزل.
وعثر على رسالة انتحار في غرفة الفتاة تحمل عبارة مفجعة: "أنا راحلة".
وتنحدر الطالبة من عائلة فقيرة، وكانت تعيش في منزل صغير مع والديها، ويوم الإثنين افتقدتها والدتها، وبعد بحث قصير، تم العثور على جثة الفتاة محترقة على بعد 200 متر من المنزل، وإلى جانب جسدها المحترق زجاجة من الكيروسين.
وقال المشرّع المحلي، عابد حسين ثانجال، إن هذا الحادث كان يمكن تفاديه لو تم اتخاذ الترتيبات المناسبة للطلاب الذين لا يتوفر لديهم التلفزيون، أو الهواتف المحمولة.
وتابع: "لقد أثارنا هذا الجانب مع السلطات التعليمية، ولكن لا نعتقد أن هناك أي ترتيبات لأولئك الذين ليس لديهم تلفزيون، أو هاتف ذكي".
وقال الإعلام المحلي، إن والد الفتاة عامل، فقد وظيفته بسبب الإغلاق الناجم عن كورونا، وبالتالي لم يكن لديها مال لإصلاح التلفزيون، أو شراء هاتف لفتاته الصغيرة.
