غضب في مصر بسبب نقل متوفى بـ"كورونا" في سيارة "ربع نقل"
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات غاضبة تجاه واقعة نقل جثمان متوفى بفيروس كورونا في سيارة "ربع نقل" مكشوفة إلى المقابر.
وتداول مغردون على نطاق واسع مقطع فيديو أظهر لحظة وضع جثمان شخص توفي، كان مصابا بفيروس كورونا، في سيارة "ربع نقل" بمحافظة بورسعيد (شمال شرق مصر).
وقال مصور الفيديو، إن سيارة تنقل مواطنا توفي بـ"كورونا" دون أن يتم وضعه داخل تابوت من المستشفى حتى المقابر، في طريق مزدحم؛ ما يعرض الكثيرين لخطر العدوى.
وطالب المحامي طارق العوضي عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" الحكومة بتوضيح الأمر، قائلا: "مطلوب بيان من الحكومة المصرية حول فيديو نقل جثمان متوفى بـ"كورونا" بأحد مستشفيات بورسعيد".
وعبر العديد من المتعاملين على مواقع التواصل عن غضبهم؛ بسبب الفيديو المتداول، حيث كتب أحدهم: "للأسف ولا في أي حماية للناس، ولا أي شيء للإنسانية، حتى العربية اللي شايلة الجثة مفتوحة".
وعقب مدير مركز الحق في الدواء محمود فؤاد على الفيديو بقوله: "السيد رئيس الوزراء شغله كتير، بس أرجوه يحقق في نقل متوفى بـ"كورونا" في عربية نصف نقل اللي لفت بورسعيد 40 دقيقة في مشهد مهين لجلالة الموت والإنسان وتعريض الآلاف للعدوى، الفيديو مستعد تقديمه لأي جهة".
ورد مدير الرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد (محل الواقعة)، الدكتور عادل تعيلب، بأن "المتبع في مثل هذه الحالات، الوفاة إثر الإصابة بكورونا، هو تسليم الجثمان إلى أهل المتوفى".
وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن "هيئة الإسعاف رفضت توفير سيارة لنقل الجثمان"، وأن التضامن الاجتماعي هي المسؤول عن إحضار السيارة".
وتابع أنه جرى اتباع الإجراءات الاحترازية كاملة، قائلا: "تم غسل جثمان المتوفى الذي ظهر في الفيديو، ووضعه في كفن من عدة طبقات، ثم كيس عازل واق من البلاستيك، وفقا للبروتوكولات والاشتراطات والإجراءات المتبعة عالميا في هذا الشأن".
أما محافظ بورسعيد عادل الغضبان فقال: إن أهل المتوفى هم المسؤولون عن نقل جثمان المتوفى، وهو ما حدث بالفعل، حيث اتصل ذوو المتوفى بجمعية دفن الموتى ولكنها رفضت نقل الجثمان، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية معها .
كما هاجم الغضبان، في مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى، من اعتبرهم يثيرون الرأي العام، ومن قاموا بتصوير الواقعة، التي قال إنها ليست الأولى، حيث نقل جثمان متوفى قبل أسبوع من مستشفى بورسعيد في سيارة ربع نقل.
