القبض على شريك خاطفة الخنيزي والعماري وقرادي في السعودية
ألقت الأجهزة الأمنية السعودية القبض على رجل يمني الجنسية، تحوم حوله شكوك بشأن تورطه في عمليات الاختطاف مع المتهمة "مريم"، وأنه شريك لها.
ووقع الشريك اليمني للخاطفة، بعد تحقيق صحفي أجرته الإعلامية في قناة "الإخبارية"، بشاير آل قبوص، مع جيران المتهمة "مريم"، حيث توصلت إلى وجود شخص "غامض" في القضية لم يتطرق له المختطفون السابقون موسى الخنيزي ويوسف العماري ونايف قرادي.
وتوصلت الإعلامية "آل قبوص" لمعلومات عن الشخص الغامض، حيث تبين لها أنه يمني الجنسية ويدعى منصور، فقامت بالترتيب مع فريق عمل القناة للذهاب إلى مقر عمله "الحراج" للتصوير، وهو ما تم يوم أمس الاثنين، وفي الوقت ذاته تم إيصال هذه المعلومة للجهات الأمنية التي ألقت القبض عليه بعد ساعة واحدة من انتهاء التصوير.
اللقاء الإعلامي
وادّعى المدعو منصور في اللقاء الإعلامي أنه كان "سائقا" لعائلة المتهمة "مريم"، منذ قرابة 12 عاما، نافيا علمه بعمليات الاختطاف، ومبينا أنه كان مجرد سائق يوصل أبناء "مريم" إلى الأماكن التي يرغبون بها، كما كان يوصل "مريم" إلى أماكن معينة.
وأضاف أنه تعامل مع "المختطفين"، الذين كان يظنهم أبناء "مريم" لحسن تعاملها معهم، على أنهم أصدقاؤه، فكان يبيت معهم في أحايين كثيرة في المجلس، كونهم كانوا شبانا، كما اعتاد التوجه برفقتهم للصلاة في المسجد.
لكن مصادر كشفت لقناة "الإخبارية" أن "منصور السائق" كان مع "مريم" منذ 17 عاما وليس كما ادعى، وهناك شكوك تحوم بأنه زوجها وليس السائق.
كما تتناقض أقوال "منصور" مع ما كشفه المختطف موسى الخنيزي في تصريحات سابقة، حين أكد أنهم كانوا "عائلة فقيرة" (عائلة المختطفة)، وقضوا عمرهم يستخدمون المواصلات، لافتا إلى أن المتهمة "مريم" باعت ذهبها لشراء سيارة له.
السائق اليمني.. منحى جديد في القضية
أدلى الصحفي الكويتي أبوطلال الحمراني عبر حسابه في موقع "تويتر" بتفاصيل جديدة – لا يمكن التثبت من صحتها - بشأن المدعو منصور، وقال إن "منصور" في الأربعينيات من عمره، وكان يقيم مع المتهمة "مريم" حتى أيامها الأخيرة، واختفى قبل إلقاء القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية، حيث يُعتقد أنه الشريك الأول للخاطفة.
وكشف "الحمراني" عن تواصل "منصور" مع الأبناء المختطفين قبل تسليمهم لذويهم، حيث كان يستغل حبهم للخاطفة واتفق معهم على أن يهربوا من ذويهم بعد حصولهم على الأوراق الرسمية، ثم يقوم بتسفيرهم إلى خارج المملكة لابتزاز أهاليهم للإفراج عن المتهمة "مريم".
وأكد الصحفي الحمراني أن "منصور" اليمني كان يقيم وينام في بيت المتهمة "مريم" منذ قرابة 20 عاما، ومن غير المعروف إن كان زوجها شرعا أم على علاقة معها، وذلك لكون "مريم" غير متزوجة لدى الجهات المعنية.
وأضاف أنه بعد القبض على "منصور" تبين أنه يعمل في مجال بيع وشراء السيارات وقطع الغيار، حيث تم القبض عليه في "حراج" سيارات.
وتبين لرجال الأمن أن الشريك اليمني و"نجل المتهمة" أقنعا المختطفين الثلاثة "الخنيزي والعماري وقرادي" بعدم ذكر اسم منصور في التحقيقات أو ذكر علاقته بمريم وإقامته معهم منذ 20 عاما.
وقال أبوطلال الحمراني إن معلومات أولية كشفت عن أن منصور اليمني من مدينة تعز ومعه "إقامة مخالفة"، حيث إنه مقيد كـ "عامل" محل لبيع العصائر، لكنه كان يعمل في بيع السيارات و"سائقا" لدى المتهمة، بحسب ما ادعى.
بدورها، كشفت الإعلامية سحر أبوشاهين عن وجود عدة موقوفين في قضية الاختطاف، وهم المتهمة الرئيسة مريم، ورجل تم توقيفه منذ عدة أيام، وامرأة تم توقيفها منذ عدة أيام، وطليق الخاطفة، وشقيقة طليق الخاطفة، ومنصور اليمني.
