معلمو الأردن يصعدون احتجاجاتهم ضد الحكومة.. والجيش ينفي "المشاركة"
معلمو الأردن يصعدون احتجاجاتهم ضد الحكومة.. والجيش ينفي "المشاركة"معلمو الأردن يصعدون احتجاجاتهم ضد الحكومة.. والجيش ينفي "المشاركة"

معلمو الأردن يصعدون احتجاجاتهم ضد الحكومة.. والجيش ينفي "المشاركة"

أعلن نقيب المعلمين الأردنيين ناصر نواصرة، عزمهم تنفيذ إضراب مفتوح، الأحد المقبل، في تصعيد لاحتجاجاتهم التي بدأت يوم الخميس، فيما نفى الجيش مشاركته في التصدي لاحتجاجات المعلمين.

وذكرت صفحة النقابة على "فيسبوك"، أنه بعد فشل محاولات المعلمين للوصول إلى "الدوار الرابع" قرب مقر رئاسة الوزراء، أعلن نقيب المعلمين ناصر نواصرة تعليق الاعتصام الذي بدأ اليوم، وتحويله إلى إضراب، يوم الأحد المقبل، كخطوة للضغط على الحكومة.

وشهدت مناطق عدة، في العاصمة الأردنية عمّان، خصوصًا محيط منطقة "الدوار الرابع" قرب مقر رئاسة الوزراء، حالة من التوتر، وذلك بعد إصرار المعلمين على الوصول إلى الدوار لإقامة اعتصام يطالب الحكومة بعلاوة قدرها 50% على الرواتب الأساسية.

الجيش ينفي

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إن "ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول ظهور الجيش على جسر عبدون، الذي شهد احتجاجات لمعلمين، "عارٍ عن الصحة تمامًا".

وأكد المصدر -بحسب ما نقلت صحف محلية- أن "مهمة القوات المسلحة هي الدفاع عن الوطن، والحفاظ على مقدراته وصون منجزات أبنائه".

الأمن يلجأ للقوة

ولجأت قوات الأمن إلى استخدام القوة لتفريق المعلمين، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عددًا من المعلمين، بينهم أعضاء مجلس نقابة المعلمين.

وحملت نقابة المعلمين، الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية، مسؤولية التأزيم في المشهد، مؤكدة بأنها كانت ترغب بإقامة وقفة سلمية للتعبير عن رأيها، ومطالب المعلمين العمالية المتمثلة بعلاوة الأجور.

وأكد الناطق باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن النقابة لن تغادر الميدان، حتى يتم الإفراج عن كافة المعلمين الذين جرى اعتقالهم بمحيط الدوار الرابع والذين بلغ عددهم 13 معلمًا.

وساطة لفتح باب الحوار

في غضون ذلك، قال رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور ارحيل الغرايبة، إن الحكومة كانت وما زالت منفتحة على الحوار مع المعلمين.

وبين الغرايبة بأنه تواصل هاتفيًا مع رئيس الوزراء عمر الرزاز، الذي  أعرب عن الاستعداد للّقاء والحوار، مؤكدًا له أن الحوار المباشر ضروري للوصول إلى حلول ممكنة.

وشرح الغرايبة، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية "بترا"، تفاصيل محاولات تواصله مع النقابة ونائب النقيب ناصر النواصرة للحوار، مشيرًا إلى أن النواصرة ماطل بالاستجابة لما بعد منتصف الليل، حيث جاء رده في وقت متأخر بصعوبة انعقاد المجلس.

النقابات تؤيد المعلمين

ونقل موقع عمون المحلي، عن رئيس مجلس النقباء نقيب الصيادلة الدكتور زيد الكيلاني، قوله بأن المجلس يدعم مطالب كافة النقابات المهنية العادلة، ومنها نقابة المعلمين الأردنيين.

وأكد الكيلاني أن "النقابات المهنية تمثل شريحة كبيرة من المواطنين، وهؤلاء المواطنون لهم حقوق عادلة يجب تحصيلها بالطرق القانونية المشروعة"، داعيًا الحكومة للتفاعل مع هذه المطالب، فالنقابات ضد أي إجراءات تعسفية بحق من يعبر عن رأيه.

وقال رئيس النقباء: "نتمنى على الحكومة أن تقوم بتنظيم الفعالية الاحتجاجية وضمان سلميتها وعدم التأثير على حركة المرور وحق المواطنين بالتنقل، بدلًا من منعها وإغلاق الطرق للحيلولة دون الوصول إلى موقع الاعتصام".

تعاطف شعبي

في الأثناء، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفًا لافتًا من قبل الأردنيين مع مطالب المعلمين، مؤكدين أن المعلمين بناة الأجيال وعلى الحكومة تلبية مطالبهم، وعدم التعامل معهم بقسوة، سواء بتفريق اعتصامهم بالقوة أو إطلاق الغازات المسيلة للدموع عليهم.

واستنكر ناشطون بأن تلجأ الحكومة إلى القوة لتفريق المعلمين ومنع وصولهم إلى منطقة رئاسة الوزراء، مطالبين في الوقت نفسه بإقالة وزير الداخلية سلامة حماد؛ باعتباره الشخص المسؤول عن حالة التأزيم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com