"يوم الباب المفتوح".. تقليد يتيح للألمان التعرف على كواليس العمل الحكومي

بهدف إتاحة الفرصة للمواطنين للتعرف على ما يجري خلف الأبواب المغلقة للدوائر الرسمية في ألمانيا، تتبع برلين تقليدًا يتمثل بفتح أبواب ديوان المستشارية والوزارات الحكومية أمام الزوار وذلك في إطار برنامج "الباب المفتوح".

ويحمل البرنامج شعار "أهلًا بالسياسة"، وهو يتواصل طوال يومي السبت والأحد، إذ تُطلع الحكومة الألمانية مواطنيها "الفضوليين" على سير العمل داخل أروقة مؤسساتها ودوائرها الرسمية، ويشمل ذلك مقر المستشارية، و14 وزارة، والمركز الصحفي الاتحادي.

وتشتمل فعاليات الباب المفتوح على أنشطة متعددة، إذ يُقدم خلال "مهرجان التلصص"، هذا، نحو 800 عرض، بحسب موقع "دويتشه فيله"، من بينها جولات داخل أروقة الحكومة الألمانية، وحلقات نقاش، ومعارض فنية، وأنشطة تفاعلية، وعروض موسيقية.

ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من الألمان في النسخة الحادية والعشرين من "يوم الباب المفتوح"، علمًا بأن عدد الزائرين العام الماضي بلغ أكثر من 130 ألف شخص، بحسب بيانات الحكومة.

وتتمثل ذروة الفعاليات في الجولة التقليدية التي تجريها المستشارة أنجيلا ميركل مع الزائرين داخل أروقة مقر عملها، ديوان المستشارية.

ومن المقرر أن تقوم ميركل بهذه الجولة، غدًا الأحد، حيث ستُتاح للزائرين فرصة التعرف على محيط عمل المستشارة على نحو مباشر، والتحدث مع ميركل نفسها، والتقاط صور معها.

ومن المقرر أيضًا أن تشارك ميركل في ندوة مع الدراجة الألمانية السابقة والفائزة بالأولمبياد، كريستينا فوجل، والمتزلج الألماني الشهير، فليكس نويرويتر، في إطار فعاليات برنامح "الباب المفتوح".

وسيكون متاحًا للزائرين اللقاء مع أعضاء آخرين في الحكومة الألمانية داخل وزاراتهم أو في مبنى المؤتمر الصحفي الاتحادي، علمًا بأن منظمي البرنامج يوفرون للزائرين وسائل نقل مجانية للتنقل بين المقرات الحكومية المختلفة.

ورغم هذا الانفتاح، إلا أن الحس الأمني يبقى حاضرًا، إذ يتعيّن على الزائرين إظهار بطاقاتهم الشخصية، وترك الحقائب الكبيرة لدى أفراد الأمن في نقاط التفتيش خارج مباني الحكومة قبل القيام بزيارتها.

يشار إلى أن ألمانيا من أقوى دول الاتحاد الأوروبي، وأكثرها نفوذًا، وهي تتكون من 16 مقاطعة، وتبلغ مساحتها 357 ألف كيلومتر مربع، بينما يبلغ عدد سكانها 82 مليونًا.