دراسة.. العنف يطال 54% من المغربيات
دراسة.. العنف يطال 54% من المغربياتدراسة.. العنف يطال 54% من المغربيات

دراسة.. العنف يطال 54% من المغربيات

أرقام صادمة تلك التي كشفت عنها دراسة لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية حول العنف ضد النساء في المغرب، حيث تتعرض أكثر من 54% من المغربيات إلى التعنيف على أيدي الرجال، وترتفع النسبة في صفوف المتزوجات، كما أن المطلقات لم يسلمن منه أيضًا.

نتائج البحث الوطني الثاني حول انتشار العنف ضد النساء، الذي قدمته وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية أمس الثلاثاء، وشمل مختلف محافظات المغرب، كشف عن تراجع نسبي في حجم العنف ضد النساء، مقارنة مع بحث وطني أجراه جهاز الإحصاء الرسمي عام 2009، قد خلص إلى أن أكثر من 62% من المغربيات يعانينَ من العنف.

وكشفت الدراسة أن نسبة انتشار العنف ضد المغربيات ترتفع في المدن بنسبة 55.8، مقارنة مع 51.6 في القرى، مشيرة إلى أن الفئات العمرية الشابة والنشيطة (ما بين 25 و29 سنة) هي الأكثر تعرضًا للتعنيف بنسبة قاربت 60%.

ولم تسلم النساء المطلقات من التعنيف حتى بعد الطلاق، إذ بلغت نسبة تعنيف النساء المطلقات 31%، رغم أن القانون المغربي يشدد العقوبات في حال تعرض المرأة المطلقة للتعنيف أو التهديد والمضايقة من طرف طليقها.

وكشفت الدراسة أن قرابة مليون ونصف مغربية تعرضت للعنف الإلكتروني، الذي شمل الفئة العمرية ما بين 18 و64 سنة، إذ بلغت نسبة تعرضهن للتعنيف باستعمال الوسائل الإلكترونية إلى 13.4 من مجموع نساء المغرب، وترتفع هذه النسبة في صفوف الشابات بمعدل 30.1%، لكنها تتراجع مع تقدمهن في العمر.

وأوضح المصدر ذاته أن النساء اللواتي تعرضن للتعنيف الإلكتروني أقررن بتعرفهن على معنفيهن عن طريق الإنترنت، أو من خلال علاقات عائلية، أو زمالة في العمل، وقد يبرز التحرش في مقدمة أنواع التعنيف الممارس إلكترونيًا بنسبة 71%.

وبخصوص أنواع العنف الممارس ضد النساء، احتل العنف النفسي الصدارة بنسبة 50%، وحل التعنيف الاقتصادي والجسدي تواليًا بنسبة 17 و16%، في حين شكل العنف الجنسي 14%.

وتعددت أوساط ممارسة العنف ضد النساء المغربيات، حيث تكشف الدراسة أن الوسط المهني هو الذي يشهد أكبر نسبة من التعنيف بنسبة تفوق 23%، متبوعًا بالوسط التعليمي والعائلي بنسبة 22 و18% على التوالي.

يشار إلى الحكومة المغربية كانت قد صادقت العام الماضي على قانون يجرم العنف ضد النساء، لكن لم يتم تفعيله على أرض الواقع بحسب منظمات حقوقية مغربية، رغم دخوله حيز التنفيذ، والسبب في ذلك راجع إلى استشراء الخوف، وغياب ثقافة التبليغ لدى النساء اللواتي يتعرضن للتعنيف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com